جهود مكثفة لاحتواء أزمة انقطاع الكهرباء

ماكينات طوارئ متنقلة للإنارة.. واقتراب وصول مراكب المازوت

يشهد قطاع الكهرباء حاليا جهودا مكثفة لاحتواء أزمة الانقطاع المتكرر للتيار, بمختلف مناطق الجمهورية.
وأكد المهندس أحمد إمام وزير الكهرباء والطاقة, أنه سيتم تجهيز عدد كبير من ماكينات الطوارئ المتنقلة, لاستخدامها في الإنارة وقت الحاجة في أثناء الامتحانات, وتصحيح أوراق الإجابات. وقال الوزير: لم أذق طعم النوم في الأيام الماضية, حيث تحول القطاع بالتعاون مع وزارة البترول إلي ما يشبه خلية نحل تعمل ليل نهار, لمواجهة أي خلل, وتلبية احتياجات المواطنين من الكهرباء.
وأشار إلي استمرار حالة الطوارئ بالكهرباء حتي انتهاء فصل الصيف, لافتا إلي أنه يتم تشديدها حاليا استعدادا لامتحانات الثانوية العامة, حتي لا يتأثر الطلاب بشكل كبير, وناشد إمام المواطنين ترشيد استهلاك الكهرباء للخروج من هذه الأزمة.
وقد شهدت الشبكة القومية للكهرباء تحسنا ملحوظا في اليومين الأخيرين, بعد انتظام ضخ الغاز الطبيعي إلي عدد من محطات إنتاج الكهرباء, عقب الإصلاح التدريجي لحقلي الغاز, اللذين تسببا في أزمة انقطاع التيار خلال الأيام الماضية, بسبب نقص الوقود اللازم للتشغيل.
وأكد مركز التحكم القومي في الشبكة, أن هناك بوادر لانفراج الأزمة الحالية, نظرا لقرب وصول مراكب السولار والمازوت إلي المواني المصرية, حيث سيتم نقلها فورا إلي محطات إنتاج الكهرباء, احتياطيا بديلا للغاز, بعد اعتماد مجلس الوزراء مبلغ200 مليون دولار لتوفير المواد البترولية بشكل سريع, بالإضافة إلي اعتماد مبلغ525 مليون دولار أخري لتوفير باقي الكميات التي تحتاجها محطات إنتاج الكهرباء.
وقد تواصلت أمس ردود الفعل الغاضبة بالعديد من المحافظات, بسبب انقطاع التيار الكهربائي, ففي الشرقية نظم عدد من الأهالي بقري مركزي بلبيس, وأبو كبير, وقفات احتجاجية اعتراضا علي انقطاع التيار, وانتقدت بعض القوي السياسية والحزبية الأداء الحكومي, ووصفته بالمتباطئ تجاه الأزمة, ودعا عدد من الحركات الجديدة, التي أطلقت علي نفسها مش دافعين و تطنيش بتطنيش, إلي الامتناع عن دفع فواتير الكهرباء لتدني مستوي الخدمة, وغياب التيار طوال الوقت.
وفي دمياط, نظم العشرات من شباب6 إبريل وقفة احتجاجية أمام شركة كهرباء دمياط, احتجاجا علي الانقطاع المستمر للتيار, وانتقدوا سياسة الوزارة في عملية تخفيف الأحمال, مطالبين بإقالة الحكومة بسبب ما اعتبروه فشلا في التعامل مع الأزمات المتكررة.