حددت اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا في ختام اجتماعها الطارئ بالقاهرة تفاصيل خطتها لحل الأزمة السورية, والعناصر التي تسهم في إنجاح المؤتمر الدولي المرتقب في جنيف بشأن الحل السياسي. وقررت اللجنة تكليف كل من رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها حمد بن جاسم رئيس اللجنة, والأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي, بعرض هذه العناصر علي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن والمبعوث الدولي العربي المشترك الأخضر الإبراهيمي. ولم يكشف البيان الذي صدر عن اجتماع اللجنة عن هذه العناصر, إلا أن مصادر عربية رفيعة المستوي كشفت عن أن اللجنة عبرت عن قلقها الشديد ازاء الطريق المسدود الذي وصلت اليه الاوضاع في سوريا. وكشفت المصادر عن أن اللجنة حددت آفاق الحل السياسي الذي يستند الي المكونات التالية: (1) الحفاظ علي السلامة الاقليمية والنسيج الاجتماعي لسوريا. (2) الحفاظ علي هيكل الدولة والمؤسسات الوطنية السورية. (3) تشكيل حكومة وحدة وطنية لفترة زمنية محددة متفقة عليها تمهيدا لضمان الانتقال السلمي للسلطة. (4) تتمتع الحكومة الانتقالية بسلطة تنفيذية كاملة بما في ذلك سلطة علي القوات المسلحة والاجهزة الأمنية. (5) تشكيل حكومة انتقالية خلال فترة زمنية محددة استنادا لتفاهم جميع الاطراف. (6) يتضمن الهدف النهائي للفترة الانتقالية صياغة واعتماد دستور وإيجاد توافق بشأن العملية السياسية لتشكيل قاعدة للدولة السورية الجديدة. (7) لضمان الاستقرار خلال الفترة الانتقالية ستكون هناك حاجة لقوات حفظ سلامة تابعة للأمم المتحدة. (8) قوات الأممالمتحدة لحفظ السلام المزمع إرسالها لمناطق النزاع يتم انشائها عن طريق مجلس الامن لتاكيد إستمرار السلام والأمن والأمان للمدنيين. (9)ضمان دخول جميع المساعدات الانسانية الي جميع أنحاء سوريا. وأكدت اللجنة ان هذه العناصر تتطلب مدة زمنية واضحة ومحددة, واتفق وزراء الخارجية علي عقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة العربية علي المستوي الوزاري في الأسبوع الاول من الشهر المقبل لبلورة الرؤية العربية النهائية التي ستعرض علي مؤتمر جنيف2, وذلك في ضوء المشاورات التي سترد من نتائج اتصالات رئيس اللجنة والأمين العام للجامعة العربية والمبعوث الاممي العربي المشترك الخاص بسوريا. وفي هذه الأثناء قال مصدر قريب من حزب الله اللبناني إن75 عنصرا من الحزب قتلوا خلال مشاركتهم الي جانب قوات النظام السوري في معارك ضد قوات المعارضة السوية. وأضاف المصدر لوكالة الأنباء الفرنسية قتل57 عنصرا من الحزب علي أرض المعركة, بينما لقي18 آخرون مصرعهم متأثرين بجروح أصيبوا بها في المعارك التي يشاركون فيها منذ اشهر, ولا سيما في منطقة القصير الحدودية مع سوريا. وصرح مسئول روسي رفيع المستوي داخل أروقة الأممالمتحدة بفيينا بأنمجموعة أصدقاء سوريا طالبت إيران وحليفها حزب الله اللبناني بسحب مقاتليهما علي الفور من الاراضي السوريه وأكدت المجموعة أن وجودهما المسلح في سوريا قد أصبح تهديدا لاستقرار المنطقة بأكملها. وفي غضون ذلك أطلقمعاذ الخطيب الرئيس السابق للائتلاف, مبادرة مقيدة بجدول زمني لحل الأزمة في سوريا تتضمن السماح لبشار الأسد بمغادرة البلاد, داعيا السلطة وفصائل الثورة والمعارضة الي تبنيها. وتنص المبادرة التي نشرها الخطيب علي صفحته علي موقع فيسبوك علي ان يعلن رئيس الجمهورية الحالي, وخلال عشرين يوما من تاريخ صدور المبادرة قبوله بانتقال سلمي للسلطة, وتسليم صلاحياته كاملة الي نائبه فاروق الشرع أو رئيس الوزراء الحالي وائل الحلقي. كما تتضمن السماح للأسد بأن يغادر البلاد, ومعه خمسمائة شخص ممن يختارهم مع عائلاتهم وأطفالهم الي أي بلد يرغب في استضافتهم.