أجمعت القوي السياسية علي اختلاف انتماءاتها علي الاشادة بعملية اطلاق سراح الجنود السبعة, مثمنين دور القوات المسلحة والمؤسسات الأمنية في إدارة الأزمة. واختلفت هذه القوي حول طريقة الاستثمار السياسي للعملية, ففيما اعتبرتها جماعة الإخوان والأحزاب الحليفة معها نصرا للرئيس القائد الأعلي للقوات المسلحة محمد مرسي, رأي فيها حزب النور أكبر الأحزاب السلفية جرس انذار يشير إلي صعوبة قيام فصيل واحد بوضع خطة شاملة لتطوير سيناء, وفرصة للمصالحة الوطنية. وحاول الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة استغلال اطلاق سراح الجنود في تحقيق مكسب سياسي, محملا المعارضة وفي مقدمتها جبهة الانقاذ, دون أن يسميها لرفضها دعوة الرئاسة للحوار حول الأزمة, مطالبا بمراجعة موقفها. إلا أن الدكتور عبدالله المغازي المتحدث باسم حزب الوفد عضو جبهة الانقاذ حاول ان يقلل من هذا المكسب, قائلا ان المختطفين عادوا إلي أهلهم, لكن تبقي سيناء مختطفة,. وأعلن الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة أن إطلاق سراح الجنود المختطفين يؤكد أن ثقتنا في الرئيس والمؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية كانت في محلها. وقال الدكتور عصام العريان نائب رئيس الحزب إن الجنود المجهولين, خلف نجاح اطلاق سراح الجنود المختطفين, هم رجال المخابرات العامة ورجال الأمن الوطني وبمساعدة عواقل القبائل السيناوية. واعتبر الدكتور فهد عبدالسلام رئيس حزب البناء والتنمية أن اطلاق سراح الجنود يعد نصرا للرئيس محمد مرسي الذي استطاع حل الأزمة دون إلحاق أي خسائر بالجنود المختطفين أو قوات الجيش أو أبناء سيناء. وقال إن بسط النفوذ العسكري علي كل شبر في سيناء حتمية سياسية وأمنية داعيا إلي عدم التهاون أو التفاوض مع المجرمين واستمرار الحملة الأمنية للقوات المسلحة. وأثني ياسر عبدالمنعم عضو الهيئة العليا لحزب الوطن علي جهود إطلاق سراح الجنود دون إراقة دماء, وطالب مؤسسة الرئاسة والمؤسسات الأمنية برد رادع علي مثل هذا الإرهاب لمنع تكراره. وجه المكتب السياسي لحزب غد الثورة الذي يتزعمه الدكتور أيمن نور التحية لكل من ساهم في جهود اطلاق سراح الجنود المختطفين, وعودتهم إلي عائلاتهم سالمين. واعتبر الدكتور يونس مخيون, رئيس حزب النور هذا الحادث جرس انذار وتنبيه علي خطورة الوضع في سيناء مما يستدعي التحرك السريع علي جميع المستويات ووضع خطة شاملة لتطوير سيناء وإزالة كل الأسباب التي أدت إلي هذه الجريمة وغيرها. وأكد مخيون أنه يصعب علي أي فصيل واحد أو حزب ان يقوم بهذه المهمة الصعبة بمفرده. وطالب محمد عثمان عضو الهيئة العليا ومسئول الاتصال السياسي بحزب مصر القوية بضرورة الكشف عن ملابسات الأزمة منذ بدايتها وحتي إطلاق سراح الجنود. وعلي صعيد الأحزاب المدنية قال الدكتور عبدالله المغازي المتحدث باسم حزب الوفد: إن جميع المصريين فرحوا لا شك بعودة الجنود إلي ذويهم, لكن يبقي الجرح عميقا في كبرياء مصر, وسيظل مشهد الجنود المختطفين بالفيديو الشهير في أذهاننا كمصريين, متسائلا: هل خضعت الدولة لشروط الخاطفين, ومن هم الخاطفون, وهل الدولة ستنتهج في المستقبل سبيل التفاوض مع المجرمين للإفراج عن أي مختطفين؟ وعبرت هبة ياسين المتحدثة باسم التيار الشعبي عن سعادتها بإطلاق سراح الجنود المختطفين, مطالبة بضرورة الكشف عن ملابسات الأزمة, ونتائج تحقيقات مقتل61 جنديا برفح في شهر رمضان الماضي. وقالت: إن عدم الكشف عن هوية المختطفين وتقديمهم للعدالة يشجع علي ارتكاب المزيد من الجرائم التي نراها الآن. ورأي حزب المصريين الأحرار أن الوقت الحالي هو الأنسب لاستكمال عملية أمنية واسعة النطاق لإزالة كل جذور الإرهاب في سيناء. وقال المهندس شهاب وجيه المتحدث باسم الحزب: إن إطلاق سراح الجنود لا يعني أن جماعة الإخوان المسلمين زادت شعبيتها, ولكن يعني أن ثقة الشعب في القوات المسلحة الباسلة قوية.. مطالبا بأن يكشف الرئيس عن خطوته لإعمار سيناء. ووصف عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي الأسلوب الذي جري اتباعه لإطلاق سراح الجنود المصريين بالذكي والقائم علي الحشد العسكري. وأشاد أمين الشئون البرلمانية بالحزب المصري الديمقراطي أمين أبوالعلا بجهود الجيش المصري, مطالبا الرئيس مرسي بأن يصدر أوامره فورا بالقضاء علي كل البؤر الإرهابية في سيناء وتطهيرها. وقال المهندس محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية: إن نجاح القوات المسلحة المصرية في إعادة الجنود المختطفين, أعاد للدولة سيادتها, وجدد ثقتنا جميعا في جيشنا.