في ظل الانفلات الأمني بشوارع المحافظات وبالأخص المنوفية استولي الباعة الجائلون بالباجور علي الأرصفة ونهر الشارع حتي احتلوا الشوارع والميادين برمتها, ويستأجرون الأرصفة ب(البلاطة) وكل بلاطة تعبر عن ملكية صاحبها لهذا المكان وأبرزها شارع الباجور القديم وأمام الموقف القديم, وفي حالة دخولك سوق مدينة الباجور تجد بائعي الخضراوات والفاكهة والسمك واللحم في الميدان وأمام محطة القطار بل علي شريط السكك الحديدية مما يعرض حياتهم للخطر. كذلك يتأذي المارة وأصحاب المحال من الوجود العشوائي لهؤلاد الباعة وبات من الضروري نقلهم إلي المحال والأكشاك المخصصة لهم, بسبب الشكل غير الحضاري والرعب والإزعاج للمواطنين وأيضا يتسببون في شلل مروري شبه تام. في البداية تقول منال صابر( ربة منزل) من قرية المقاطع بالباجور لا يمكن إلقاء اللوم علي هؤلاء الذين يصارعون من أجل البقاء, فالدولة هي المسئول الأول ولابد أن تتيح لهم فرصة العيش الكريم وان لم تتمكن من ذلك فلتوفر لهم أسواقا بعيدا عن الاحياء والميادين الحيوية, وعبرت عن تعاطفها الشديد مع هذه الفئة المطحونة من الشعب المصري التي تسعي للحصول علي لقمة العيش عن طريق الحلال وذلك أفضل ممن يرتكبون الجرائم من أجل الحصول علي الأموال. وتقولN نها تنزل إلي الشارع القديم بالباجور بشكل مستمر لشراء بعض مستلزمات المنزل والملابس لابنائها حيث انها لا تقدر علي شراء هذه المستلزمات من المحال التجارية لارتفاع أسعارها عن هؤلاء الباعة وهذه الأسعار تتماشي مع دخل أسرتها. وفي السياق نفسه, يقول محمد علي موظف ان الوضع أصبح لا يطاق فأنا لاh ستطيع المرور بسيارتي في أثناء ذهابي إلي العمل في كل صباح فحين أنزل من منزلي بالباجور واذهب إلي شبين الكوم أشعر وكأنني أخطأت الطريق ودخلت سوقا لبيع الملابس واللحوم والخضراوات فأنا استغرق وقتا طويلا للوصول إلي عملي, وهذا بخلاف انني أصبحت اتشاجر مع الباعة بصفة يومية في اثناء مروري. ويتساءل متي يطبق القانون الجديد الخاص بالباعة الجائلين وهو أن من يتم ضبطه متلبسا يدفع غرامة تبدأ من0001 جنيه أو الحبس3 اشهر أما في حالة العودة مرة أخري فتغلط العقوبة إلي0005 جنيه أو الحبس6B شهر, بموجب قانون الباعة الجائلين الجديد وهو قانون رقم501 لسنة.3102 وبسؤال الباعة عن عدم استجابتهم للنقل إلي هذه المحال أعرب البعض عن تخوفه من السرقة نظرا لعدم وجود أمن يحرس المحال, كما لا توجد أبواب تغلق علي بضاعتهم والبعض الأخير يشكون من الايجار المرتفع وان عملية الشراء والبيع غير مستقرة بعد ثورة52 يناير. وقال أحد الباعة الجائلين بموقف الباجور: أصبح لكل منطقة كبيرها بالباجور, الذي يأمر وينهي, ويفرض الاتاوات علي كل من يريد أن يأكل عيشا, ويؤجر الرصيف أو النواصي لكي يبيع ما لديه من أدوات أو بضاعة ويضيف انه يوجد بلطجي بجانب الموقف وآخر في الشارع القديم يأخذ اتاوات حسب البضاعة والمكان الذي تحتله ورفض ذكر اسم هذا البلطجي و اسمه خوفا من بطشه وفي حين ان باعة آخرين انكروا انه يوجد بلطجي في الموقف و لكن يوجد في الشارع القديم. يضيف محمد أحمد بائع بالشارع القديم ان المسئولين لايزالون يفكرون بطريقة ما قبل ثورة52 يناير, ويبحثون عن المسكنات ولا أحد يفكر بجدية, ولا أحد منهم يتفهم أننا بشر ولدينا أسر نعولها فنحن لا نعمل من قبيل الرفاهية فلكل منا أسرة تحتاج أن تعيش مثل غيرها وتأكل وتشرب وتلبس مثل الباقين.