وينص الاتفاق علي أن تقوم حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات بدون بشار الأسد علي أن تكون هذه الحكومة مقسمة إلي ثلاثة حصص, ثلث مقاعدها للنظام, وثلث للمعارضة بجميع أطيافها, وثلث لشخصيات وسطية غير محسوبة علي أي طرف. ومن المتوقع أن يحظي الثلث الأخير برئاسة الحكومة الانتقالية, والوزارات السيادية المؤثرة كالدفاع والداخلية. وفيما يتعلق بمصير الأسد, وافقت الولاياتالمتحدة الأميركية علي أن يبدأ التفاوض دون اشتراط رحيل الأسد وأن يكون ذلك من خلال مؤتمر دولي ينتهي بقرار من مجلس الأمن تحت الفصل السادس, لكن واشنطن رفضت بقاء الأسد في منصبه إلي نهاية ولايته العام المقبل, وقبلت موسكو بهذا المقترح الأميركي. وبناء علي ذلك فإن الأسد سيكون ضمن العملية الانتقالية لمدة ثلاثة أشهر ريثما ينتهي من تسليم صلاحياته إلي الحكومة, وبعدها ينسحب من المشهد السوري بدون أن يتنحي, ونتيجة لذلك تعلن الحكومة شغور منصب رئيس الجمهورية ويبقي معلقا إلي ما بعد الانتخابات البرلمانية التي ستأتي ببرلمان يحدد طبيعة النظام السياسي( برلماني أو رئاسي). وتعليقا علي الاتفاق, قال العقيد رياض ا, قائد الجيش الحر, اننا ا منذ ز طويل ة ا اري و يلب أ ااء, واليوم يأتوننا درة ء و ر وزمرته سوريا.لكننا نؤكد أنه يكون ك ن سوريا, وسيحاكمون ويعدمون ت البلاد وا اط الوحيد ي درة. ويشير محمد فاتح الناطق باسم الجيش الحر بحسم الي لاءات للثورة السورية وهي, لا للتفاوض مع النظام او القبول ببقاء اي رمز من رموزه,ولا لاتفاق طائف جديد في سوريا, ولا لتقسيم سوريا أو قيام مقاطعات فيدرالية, ولا للتنازل عن دماء واعراض السوريين حتي القصاص من جميع المجرمين. وفي سياق آخر, علمت' الأهرام' أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أبلغت الثوار السوريين في الداخل يوم الخميس الماضي أنها قررت سحب الملف السوري من أيدي قطر وتسليمه للسعودية للتعامل معه خلال الفترة المقبلة. وقال المعارض السوري معتز شقلب عضو المجلس الوطني' للأهرام': من المعروف انه توجد خلافات تاريخية بين السعودية وقطر, وكان هناك تناحر بينهما, ولكل منهما وجهة نظر بالنسبة للموضوع السوري, والسعودية موقفها تجاه تأييد الثورة أقوي من قطر, لاسيما أنها تخشي المد الشيعي وتمدد النفوذ الايراني, وما حدث هو أن الرياض أوقفت الدعم الذي كانت تقدمه للثوار في الداخل بحجة عدم تعاون الدوحة معها بشكل سليم, فتم الاتفاق ان تستلم السعودية الملف, خاصة أن لها ثقل معنوي اكثر من قطر لدي السوريين وربما ظن الغرب وامريكا انها تستطيع فرض الحل السلمي. ويوضح شقلب أن التقارب بين الثوار في الداخل والسعودية مرتبط بالدعم العسكري الذي تقدمه هذه الأخيرة لهم, الا أنها لو فكرت في فرض حل سياسي للأزمة السورية علي غرار الحل اليمني مثلا أو كاتفاق الطائف فانها ستجد معارضة كبيرة من نفس الثوار الموالين لها, وربما يعلن هؤلاء الثوار خلال مدة قصيرة انهاء علاقتهم بأي طرف من اطراف المعارضة. وأكد شقلب قائلا بحسم إننا لو شعرنا بأن الحل السياسي سيفرض فرضا فإن الثوار ربما يعلنون انفكاكهم عن المعارضة السياسية تماما. وفي السياق ذاته, قال مصدر ميداني داخل سوريا' للأهرام' انه تم سحب الملف من يد قطر من جانب الأمريكيين بعد ان عجزت قطر عن توحيد القيادة السياسية والقيادة العسكرية, وأشار الي ان امريكا كان طلبها واضحا من البداية وهو توحيد القيادة السياسية والعسكرية, وتعهدت قطر بذلك, وصنعت الائتلاف السوري( سياسيا) وهيئة الأركان بقيادة اللواء سليم ادريس( عسكريا). ويوضح المصدر أن الطلب الامريكي كان يهدف الي تحقيق نتيجتين: فهم يريدون قيادة عسكرية موحدة تكون قادرة علي حماية الأقليات, كما يريدون قيادة سياسية تكون قادرة علي حماية حدود اسرائيل.لكن قطر فشلت في توحيد القيادة السياسية والقيادة العسكرية لأن السوريين لا يثقون في قطر لأنها تدعم الإخوان المسلمين, وتهدف الي أن تضعهم في الصدارة, وهذا ما دفع أغلبية السوريين لرفض المشروع القطري.