التهابات اللثة ليست بالأمر البسيط الذي يمكن إهماله فهي قد تتطور من التهابات بسيطة إلي أمراض مزمنة بجيوب اللثة, والتي تعد من أهم أسباب خلخلة الأسنان وفقدها. وفي بحث مهم للدكتورة مني مخلوف بمعهد علوم الليزر تم نشره بالمجلة العالمية للعلاج الضوئي وجراحات الليزر, توصلت إلي أن استخدام الليزر الدايود منخفض القوة له تأثير فعال وآمن في علاج التهاب اللثة وزيادة كثافة عظام الفك وتثبيت الأسنان المخلخلة في المراحل الاولي للمرض. وتبدأ أمراض جيوب اللثة المزمنة بالتهابات بسيطة وإحمرار باللثة, وإذا لم تعالج بواسطة طبيب متخصص مع عناية المريض بنظافة أسنانه بالمنزل, فإنها تتطور لجيوب عميقة تحت اللثة بسبب تآكل العظام حول الاسنان المصابة بفعل البكتيريا التي تنمو فوق الترسيبات الجيرية, وتؤدي لخلخلة الاسنان. وبتوجيه جرعات محدودةمن أشعة الليزر منخفض القوة علي أنسجة اللثة يتم امتصاصهاوتحدث تغييرات بيولوجية وعمليات حيوية بداخل الخلية, مما يؤدي إلي تخفيف حدة الألم والالتهابات بسبب تقليل نشاط مادة البروستاجلاندين, ويسبب الليزر أيضا تكاثر الخلايا المناعية التي تؤدي لقتل البكتيريا, وكذلك تكاثر الخلايا البانية للعظام, مما يؤدي لزيادة كثافة عظام الفك, وكذلك زيادة انواع البروتين اللازم لالتئام الجروح وسرعة الشفاء باستبدال الأنسجة المريضة بأخري سليمة بطريقة آمنة. ومن مميزات الليزر أنه يقوم بتنشيط العمليات الحيوية بالخلايا المريضة وحدها دون الخلايا السليمة, و هو آمن تماما, ويتم دون جراحة أوألم. وهو يستخدم كعلاج تكميلي. فإذا أضيف الليزر للعلاج التقليدي بعد كحت الجير وإزالة كل الرواسب حول الاسنان بواسطة الطبيب المعالج, فإنه يؤدي لسرعة إزالة جيوب اللثة والالم وعودة اللثة لشكلها الطبيعي الجميل, مع إزالة الرائحة الكريهة ويعيد السن للقيام بوظيفته في مضغ الطعام. ويستخدم أيضا لعلاج جذور الاسنان, وتقويم الأسنان لاختزال فترة العلاج وتقليل الالم, و في عمليات زرع الأسنان لسرعة تثبيتها بالعظام وتقليل الالتهابات حول الأوتاد المزروعة, كما يمثل العلاج بالليزر منخفض القوة علاجا سريعا لآلام قرح الفم, وآلام الفكين وحساسية الأسنان.