كشف تقرير قدمته وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون للكونجرس أن استمرار كوريا الشمالية في تطوير التكنولوجيا النووية والصواريخ الباليستية طويلة المدي يقربها أكثر من هدفها المعلن بتوجيه ضربة نووية للولايات المتحدة. وذكر التقرير إن التطوير المستمر لصاروخ تيابودونج2 سيجعله في نهاية الامر قادرا علي الوصول إلي أجزاء من الولاياتالمتحدة حاملا رؤوسا نووية. وأوضح التقرير أن كوريا الشمالية نجحت في إطلاق صاروخ متعدد المراحل وضع قمرا صناعيا في المدار في ديسمبر الماضي, الأمر الذي يعد تقدما يساهم بدرجة كبيرة في تطوير بيونج يانج لقدرات صاروخ باليستي طويل المدي. وأضاف التقرير أن كوريا الشمالية مستمرة أيضا في تطوير قدرات الاسلحة النووية, بما في ذلك التفجير النووي الذي أجرته في فبراير الماضي, مشيرا إلي أنها قادرة علي اجراء تجارب نووية إضافية في أي وقت. وقال التقرير هذا التقدم في انظمة تحميل الصواريخ الباليستية مع تطوير التكنولوجيا النووية يتماشيان مع الهدف المعلن لكوريا الشمالية وهو القدرة علي ضرب أراضي الولاياتالمتحدة. وأضاف كوريا الشمالية ستقترب من هذا الهدف وتزيد من الخطر الذي تشكله علي القوات الأمريكية وحلفائها في المنطقة اذا استمرت في تطوير قدراتها النووية. وخلص التقرير إلي أن كوريا الشمالية هي واحدة من أكبر التحديات الأمنية التي تواجه الولاياتالمتحدة في المنطقة بسبب جهودها في تطوير الأسلحة النووية والصواريخ وسجلها في بيع تكنولوجيا الاسلحة لدول أخري ورغبتها في تبني سلوك استفزازي مزعزع للاستقرار, علي حد وصف التقرير. من جانب آخر, أعلنت وكالة أنباء يونيهاب الكورية الجنوبية أن رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هيه ونظيرها الامريكي باراك أوباما يعتزمان إعلان تعزيز التحالف بين الدولتين خلال أول قمة لهما في واشنطن الاسبوع المقبل. ومن المقرر أن تزور بارك الولاياتالمتحدة في الفترة من الخامس حتي العاشر من مايو الجاري لاجراء محادثات مع أوباما. ونقلت وكالة أنباء يونهاب عن المتحدث الرئاسي قوله إنه من المتوقع أن تدعم بارك التعاون مع الولاياتالمتحدة حول قضايا كوريا الشمالية ومن بينها الأزمة بشأن برامجها النووية, مشيرا إلي أنه سيتم تشكيل جبهة موحدة في التعامل مع كوريا الشمالية خلال القمة.