أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس العثور علي جثث أربعة سوريين وخامس في حالة خطرة في مدينة الحولة بمحافظة حمص. وقال بيان للمرصد: عثر أمس في شوارع مدينة الحولة علي جثث أربعة مواطنين ومواطن خامس في حالة خطرة كانت الأجهزة الأمنية ومجموعات الشبيحة اعتقلتهم بعد منتصف ليل أمس الأول من حي البستان في كفرلاها(الحولة) وظهرت علي أجساد القتلي أثار التعذيب. وطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان وفد مراقبي الجامعة العربية بالتوجه الفوري إلي مدينة الحولة لتوثيق هذا الانتهاك الفاضح لحقوق الإنسان الذي يعتبر غيضا من فيض لما جري ويجري في سورية.وعلي صعيد آخر قال المرصد إن قوات عسكرية كبيرة ترافقها دبابات وناقلات جند مدرعة اقتحمت بلدة بصر الحرير ومنطقة اللجاة في محافظة درعا بحثا عن عشرات الجنود المنشقين المتوارين في تلك المنطقة. وفي القاهرة أكدت روسيا الاتحادية مجددا دعمها للمبادرة العربية الرامية لحل الأزمة السورية وذلك خلال اللقاء الذي جمع أمس الفريق أول محمد احمد مصطفي الدابي رئيس بعثة مراقبي جامعة الدول العربية لسوريا مع بسفيرها بالقاهرة سيرجي كيربتشينكو بمقر الامانة العامة للجامعة العربية وتركز اللقاء علي مهمة المراقبين في سوريا وتنسيق المواقف بينها وبين الجامعة العربية من اجل لتوفير اجواء النجاح للمبادرة العربية. وفي تصريحات للصحفيين عقب اللقاء وصفالسفير الروسي لقاءه بالدابي بأنهكان ايجابيا, وقال انه عبر له عن دعم بلاده القوي للمبادرة العربية ومهمة البعثة. وأوضح أنه اطلع الفريق أول الدابي علي الخطوات التي تتخذها بلاده باتجاه تطبيع الاوضاع في سوريا وانجاح المبادرة العربية لحل الأزمة فيها وردا علي سؤال حول ما اذا كان لديهامل في انجاح المبادرة العربية في ظل التنسيق بين روسيا والجامعة العربية, قال السفير الروسي: هناك تنسسيق واضح في هذا المجال ولدينا امل في ان تنجح جهودنا المشتركة مع الجامعة لحل الازمة السورية. يأتي ذلك في وقت جددت وزارة الخارجية السعودية دعوتها للمواطنين السعوديين بمغادرة الأراضي السورية حماية لأرواحهم في ظل تفاقم الخطر.ووصف وكيل وزارة الخارجية السعودية للعلاقات متعددة الأطراف الأمير تركي بن محمد الأوضاع في سوريا بالحرجة, داعيا المواطنين السعوديين لأخذ الحيطة والحذر. وقال الأمير تركي إن قرار دعوة السعوديين إلي مغادرة سوريا, جاء حماية لأرواحهم, في ظل وجود أعداد كبيرة منهم هناك لأغراض العمل أو السياحة أو الدراسة.وشدد المسئول السعودي في الوقت نفسه علي أهمية التزام دمشق بالبرتوكول العربي الذي يأتي كجزء لا يتجزأ من المبادرة العربية الخاصة بالوضع السوري, بما يمكنهم من تقييم الأوضاع علي الأرض في ظل اتساع رقعة العنف في ذلك البلد. وفي واشنطن: قالت صحيفة واشنطن بوست الامريكية أمس أن الانفجارين الدمويين اللذين هزا العاصمة السورية دمشق صباح أمس الأول عززا الشكوك حول قدرة فريق المراقبة التابع لجامعة الدول العربية الذي وصل مؤخرا إلي دمشق علي إخماد العنف المتنامي في هذه الدولة.وقالت الصحيفة, في سياق تقرير نشرته علي نسختها الالكترونية, إن الانفجارين اللذين استهدفا مبني للمخابرات العامة واخر للقيادة الامنية هما نذير ما خشي محللون أن تكون مرحلة جديدة في الانتفاضة المستمرة منذ تسعة أشهر.