يعيش عمال مصانع المنوفية حالة من البؤس والفقر المضني بعد أن أطلق عليهم نظام بائد رصاصة الرحمة والتخلص منهم كخيل الحكومة بنظام الخصخصة الذي صرح العمال وأنهي خدمتهم عن طريق المعاش المبكر دون رغبة منهم مما ساعد علي زيادة معدلات البطالة والجريمة والتسول.. بعد ان حول آلاف من العمال المهرة والمنتجة إلي رواد مقاهي وقضي بذلك علي الطبقة المتوسطة العاملة التي أعتمد عليها الشعب المصري في الإنتاج في الازمنة السابقة وكان مشروع ال1000 مصنع الذي نفذ في عهد عبد الناصر خير دليل لانه كان يستهدف الطبقة العاملة التي ساندته في استقرار نظام الحكم وأن تسريح11 ألف عامل من مصنع غزل شبين مثالا حيا لأنهيار منظومة العمل والانتاج بعد ان كان يحقق هذا المصنع أرباحا قبل الخصخصة15 مليون جنيه وتحول اسم الشركة من مصنع غزل شبين الي مصنع أندوراما الهندي وبرغم حصول العمال بحكم بعودة المصنع إلي الدولة إلا أن المستثمر لجأ الي التحكيم الدولي طالبا حصوله علي2 مليار جنيه من الحكومة المصرية.. تلك هي قضايا سيئة السمعة خلفها نظام الخصخصة الذي شرد العمال والتي بيعت من أجله اصول الدولة المصرية. .. في البداية يقول حمدي النجار رئيس قطاع سابق بغزل شبين إن تطبيق نظام الخصخصة ضربة قوية في صميم انهيار الاقتصاد المصري والذي ترتب عليه تشريد اكثر من150 ألف عامل وموظف بطريق المعاش المبكر أدي هذا النظام العقيم الي التخلص من الشركات والمصانع وبيعها للمستثمر الاجنبي التي من بينها مصنع غزل شبين الذي بيع للهنود وانخفض به معدلات الانتاج إلي أكثر من4 أخماس ما كانت تنتجه الشركة سابقا وانهارت معه منظومة العمال الذين كانوا يتمتعون بكافة الحقوق الانسانية من علاج وتأمينات وغيرها وتبقي فقط3 آلاف من بين14500 عامل يتسولون الآن في سوق العمل بعد ان حصلوا علي مكافأت زهيدة لا تفي باحتياجاتهم وأشار النجار إلي أن نظام الخصخصة لم يراع البعد الاجتماعي للعمال والعدالة الاجتماعية التي شهدتها مصر في الستينيات.. مشير إلي زيادة معدلات البطالة بعد تنفيذ هذا النظام هذا النظام الذي لا يصلح في مصر التي تتميز بكثافة عمالية هائلة وأن فكرة عبد الناصر في ال1000 مصنع كانت تستهدف توفير آلاف من فرص العمل للشباب الذي لا يعمل لأن البطالة تمثل كارثة قومية مضيفا أن الخطر القادم بعد تصريحات الدكتور عبد الخالق جودة الخبير الاقتصادي بأن4000 مصنع بمصر تم أغلاقهم وسرحت العمال. وأوضح هيثم شرابي أن استمرار مفوضات صندوق النقد الدولي تعني المضي قدما في تنفيذ ما تبقي من برنامج الخصخصة غير الرشيد الذي لم يعرف حتي الآن مصير حصيلة امواله التي بيعت بها هذه المصانع والتي لم تستخدم في بناء اقتصاد مصر.. مؤكدا أن المعاش المبكر هو كارثة قومية لأنه يقضي علي الثورة البشرية الهائلة من العمالة المهرة.