كشفت تقرير لصحيفة هآرتس عن أن الجيش الإسرائيلي يعتزم تنفيذ خطة لتخفيض أعداد كبيرة من جنود الاحتياط تصل إلي عشرات الآلاف. وأوضح التقرير أنه بموجب هذه الخطة, سيتم نهائيا إعفاء150 ألفا من جنود الاحتياط المسجلين الذين لم يستدعوا للخدمة. ونقلت الصحيفة عن رئيس ادارة التخطيط والسياسات بالجيش الإسرائيلي أنه رغم وجود نحو500 ألف مسجلين احتياط, هناك أكثر من150 ألفا لن يتم استدعاؤهم للخدمة, إلا أن ضابطا كبيرا بالقوات البرية قال إن الجيش لن يستغني عن وحدات الاحتياط, غير انه سيعد قائمة بجنود الاحتياط الذين لهم دور رئيسي وقت الطوارئ مثل المقاتلين والوحدات التي تدعمهم. ويشكل جنود الاحتياط70% من قوام الجيش الاسرائيلي الذي يضم جنودا نظاميين ومتطوعين وموظفين مدنيين. وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت قد نقلت في وقت سابق عن رئيس إدارة التخطيط والسياسات قوله إن الجيش لم يعد لديه الميزانية التي تمكنه من تشغيل جيش بالحجم الذي كان موجودا في عقود سابقة, مقترحا خفض عدد الافراد لتعزيز الكفاءة, كأحد الحلول. من جهة أخري, أعلن الجيش الاسرائيلي, في بيان أمس, أنه سيتوقف بالتدريج عن استخدام الفوسفور الابيض الذي أثار استخدامه كساتر دخاني أثناء الهجوم علي قطاع غزة عامي2008-2009 انتقادات دولية ومزاعم بارتكاب جرائم حرب. وذكر البيان أن ساتر دخان قذائف المدفعية الذي يحتوي علي الفوسفور الابيض سيرفع من الخدمة قريبا لتحل محله بدائل طورتها اسرائيل تعتمد بشكل كامل علي الغاز خلال نحو عام من الآن. ولم يوضح البيان ما إذا كانت اسرائيل تنوي إعادة النظر في استخدام الفوسفور الابيض كسلاح الغرض منه حرق مواقع العدو. وكانت منظمة هيومن رايتس ووتشقد ذكرت, في تقرير لها عام2009, أن المدنيين الفلسطينيين عانوا بشدة وماتوا نتيجة لاستخدام اسرائيل ذخائر الفوسفور الابيض. وأوضح التقرير أن إطلاق اسرائيل المتكرر لقذائف الفوسفور الابيض علي مناطق مزدحمة بالسكان في غزة خلال حملتها العسكرية الاخيرة كان عشوائيا ودليلا علي جرائم حرب. وعلي الرغم من أن استخدام الفوسفور الأبيض لحجب تحركات القوات في ساحة المعارك قانوني, إلا أنه ينطوي علي خطر إشعال حرائق كما يتولد عنه رماد يشكل خطرا علي المناطق المأهولة.