أتمني أن تنشر هذه السطور وتكون جمعة رد الشرف بالتحرير قد مرت بأمان دون إراقة دماء أو سقوط شهداء أو إشعال نيران بإحدي منشآت الدولة في محيط الميدان. ولكن ستظل أمنيتي الكبيرة أن يبادر المجلس العسكري ومعه قضاة التحقيق بكشف المستور وراء الوقائع التي أعلنها وزير العدل, وما كشفه المصدر المسئول عن وجود مخطط لإسقاط الدولة. وفي السياق نفسه, من هم أولئك الثوار الاشتراكيون الذين يريدون هدم البلاد وبناءها من جديد؟ في الحقيقةأن ثقة المواطنين في التصريحات المرسلة وغير المعلومة باتت مهزوزة وتدعو إلي التوتر والشك بدلا من الاستقرار واليقين. وإذا كان الجيش في طريقه لتسليم السلطة وهذه حقيقة لا تقبل الشك فإن من واجبه ضرورة الكشف عن هذه الأسماء والمخططات في أسرع وقت, خاصة بعد أن أكد موقفه بدعوة مجلس الشعب الجديد لأول اجتماع له في23 يناير المقبل. ولا أعتقد أن الجيش يهدف إلي غير ذلك بعد أن تحمل ما لا طاقة له من إدانات خارجية واتهامات داخلية باستخدام الوحشية المفرطة ضد المتظاهرين, بينما لايزال متمسكا بضبط النفس أمام إهانات الصبية والمخربين التي رأيناها جميعا بأم عيوننا. نأمل أن يحافظ الجيش علي رصيده الباقي في نفوس المصريين ويبادر بإعلان الفاعل الحقيقي وراء هذه الأحداث المتكررة بدلا من رميها علي طرف ثالث ويخرج من الحياة المدنية خروجا مشرفا كعادته دائما قبل أن ينفد رصيده في ظل الشائعات والتصريحات المتضاربة ويوما سيفاجأ بالمصريين جميعا في ميدان التحرير يطالبون بجمعة كشف المستور. [email protected] المزيد من أعمدة عبد العظيم الباسل