فشلت الأندية المصرية الأربعة في تحقيق أي فوز ببطولتي اقريقيا الإبطال و الكونفدرالية في جولة الذهاب لدور ال16, وجاءت النتائج مخيبة للآمال رغم ان المباريات الأربعة انتهت بالتعادل سواء المباراتين اللتان أقيمتا بالداخل أو الخارج. التعادلات الأربعة التي حققها الأهلي و الزمالك والاسماعيلي وانبي جعلت المهمة صعبة في مباريات العودة وأصبح الطريق للصعود لدوري المجموعات محفوفا بالمخاطر و يستلزم جهدا اكبر وتوفيق بلا حدود. إذا كان الأهلي قد عاد من بنزرت بتعادل اعتبره البعض نتيجة ايجابية لان الأهلي حقق هدفه من المواجهة بالمحافظة علي نظافة مرماه ولكنه نسي ان التعادل السلبي نتيجة غير ايجابية لان أي تعادل ايجابي بالقاهرة يعني خروج الأهلي من البطولة خاصة وإن الظروف التي تمر بها الكرة المصرية واللعب بدون جمهور تفقده نصف قوته و تعطي للفريق المنافس قوة إضافية وهي اللعب بدون خوف أو توتر لعدم وجود الجماهير وان الفيصل في المواجهة هو الملعب. النقطة الثانية أن فريق البنزرتي متواضع المستوي وليس له أنياب وكانت الفرصة مهيأة إمام لاعبي الأهلي لحسم الموقعة في بنزرت ولكن التعادل لم يحسم الموقف للفريقين. النقطة الثالثة إن الأهلي يعاني من مشكلات كثيرة لغياب نجومه فلم يعد هناك صانع العاب بعد رحيل ابوتريكة و إصابة حسام غالي وعدم قدرة عبد الله السعيد علي القيام بذلك لأنة يميل إلي الأداء الفردي أكثر من الجماعي وبالتالي أصبح هجوم الأهلي مكسور الجناح يتألق مع الإبداع الجماعي للفريق فقط. عاد الزمالك لفصوله الباردة ووضع نفسه في موقف صعب بعد تعادله الايجابي مع سان جورج الإثيوبي بهدف لكل منهما باستاد الدفاع الجوي في مباراة افتقد فيها الزمالك الروح القتالية و التصميم علي تحقيق الهدف فأصبح لقمة سائغة أمام لاعبي سان جورج وتأزم موقفه خاصة فليس أمامه بديل سوي هز شباك سان جورج في عرينه بأديس أبابا والتغلب علية و علي نقص الأكسجين إن أراد الاستمرار في البطولة. ما ينطبق علي الأهلي ينطبق علي الاسماعيلي الذي حقق تعادل سلبي بالسودان علي حساب أهلي شندي رغم تواضع مستوي الفريق بالنسبة للدراويش. المواجهة الرابعة رفض فيها انبي تحقيق الفوز وأصر لاعبوه علي إنهاء المباراة بالتعادل السلبي إمام بطل جنوب إفريقيا رغم احتساب الحكم ركلة جزاء لانبي في الوقت المحتسب بدل ضائع إلا إن مانو لاعب انبي رفض الهدية و أهدر ركلة الجزاء انتظارا للقاء العودة بجوهانسبرج. بعيدا عن المفاجآت وغياب التوفيق فإن فرصة الأهلي و الاسماعيلي الافضل بين الأندية الأربعة للتأهل للدور التالي بينما يحتفظ انبي بحظوظه ويعتبر الزمالك في موقف صعب لتجاوز عقبة سان جورج ولكنها ليست مستحيلة إذا لعبت الخبرة و المهارة اللتان تميز بهما الزمالك دورا في أديس أبابا.