التقي وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أمس في اجتماع مغلق, في ختام زيارة استغرقت3 أيام عبر فيها هاجل عن الدعم الأمريكي القوي للدولة العبرية علي الرغم من الاختلافات حول البرنامج النووي الإيراني. وتعهد هاجل, خلال محادثاته مع نتنياهو بالقدسالمحتلة, بجعل إسرائيل والمنطقة بأسرها اكثر أمنا, مشددا علي أن العلاقات التي تربط واشنطن بتل أبيب الآن قوية أكثر من أي وقت مضي, ليس فقط علي الصعيد العسكري. واكد هاجل, في زيارته التي تعد الأولي منذ توليه منصب وزير الدفاع, حرصه علي مواصلة تعزيز العلاقات الأمنية بين البلدين, قائلا إن الولاياتالمتحدة وإسرائيل بحاجة إلي ضمان أن تحالفهما أوثق من أي وقت مضي, في الوقت الذي تتزايد فيه التحديات الأمنية تعقيدا بسبب التهديدات النووية الإيرانية. وقال إن الجولات التي قام بها قرب الحدود الشمالية لإسرائيل سمحت له بالوقوف عن كثب علي التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد. من جهته, شكر نيتانياهو إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما علي العلاقات العميقة علي مدار الأعوام الأربعة الماضية, معربا عن تقديره لتصريحات الإدارة الأمريكية مؤخرا الداعمة لتصميم إسرائيل علي اتخاذ كل ما يلزم لمنع إيران من أن تصبح قوة نووية. وأكد نتنياهو أن طموحات إيران النووية وتسليحها للإرهابيين هي تطورات لا يمكن أن تكون مقبولة. وشدد مجددا علي أن إسرائيل لن تقبل بوضع تمتلك فيه إيران علي أسلحة النووية. وخلال الزيارة, وضع هاجل اللمسات الأخيرة علي صفقة بيع أسلحة لإسرائيل تبلغ قيمتها10 مليارات دولار لبيع صواريخ متطورة مضادة للردارات مصممة لتفادي أنظمة الدفاع الجوي وطائرات التزود بالوقود في الجو من طراز كي سي-135 ولأول مرة طائرات نقل الجنود من طراز أوسبري في-22 وهي بين الطائرة والمروحية. وبدأ هاجل الأحد الماضي جولة في الشرق الأوسط تستمر ستة أيام وتركز أساسا علي البرنامج النووي الايراني والنزاع في سوريا, وغادر إسرائيل في وقت لاحق متوجها إلي الأردن, المحطة الثانية من جولته, علي أن يغادرها لاحقا متوجها إلي السعودية. وتشمل جولة هاجل أيضا مصر والإمارات. وفي المقابل, نددت إيران بصفقة الأسلحة الأمريكية لإسرائيل واعتبرتها إشارة واضحة جدا لطهران لإرغامها علي وقف برنامجها النووي, وزعمت طهران أن ذلك يشكل مصدرا لعدم الاستقرار في المنطقة خاصة بعد أن كثفت إسرائيل من تهديداتها بشن عمليات عسكرية وقائية لمنع طهران من حيازة السلاح النووي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمنبراست:إن هذا النوع من مبيعات الأسلحة لن يترك نتيجة سوي عدم الاستقرار وزعزعة الأمن في المنطقة.