25 ابريل يوم محفور في التاريخ المصري حيث خرج في هذا اليوم من عام1982 اخر جندي اسرائيلي من سيناء, وتنفيذا لبنود اتفاقية السلام الموقعة بين مصر واسرائيل. التي وقعت في عام1978 في كامب ديفيد, بعد حرب اكتوبر المجيدة عام1973, والتي لقنت فيها القوات المسلحة المصرية القوات الاسرئيلية دروسا عديدة واظهرت للعالم الصورة الحقيقية لشعب مصر العظيم وقواته المسلحة الباسلة, بعد احتلال سيناء في عام67. ان القوات المسلحة ضحت بالاف الشباب من الضباط والجنود من اجل تحرير ارض سيناء كاملة ولا تترك فيها حبة تراب للمستعمر,في ملحمة وطنية عظيمة شهد لها العالم بأسره, وجعلت الفداء والتضحية في سبيل الوطن شعارها دائما. سيناء التي تحتفل مصر بذكري تحريرها تشهد هذه الايام اسوأ اوقاتها بعد انتشار بعض الجماعات الارهابية الجهادية فيها بل وصل الامر الي محاولات تلك الجماعات الانفصال بسيناء واعلانها امارة اسلامية, بعد تدفقهم اليها, وتهريب اعداد كبيرة من السلاح التي تتنوع قدراتها في محاولات للدخول في صراع مع الجيش المصري. سيناء التي ضحي من اجلها الالاف بأرواحهم قتل في رمضان الماضي غدرا علي ترابها16 من اشرف رجال الوطن, وحتي هذه اللحظة لم يتم الاخذ بثأرهم ولم يتم الاعلان عن قاتليهم او الي اية جهة يتبعون, كما تم اختطاف4 من عناصر الشرطة ولا يعرف عنهم احد حتي الآن, ولم نجد أي تحركات ايجابية من قبل الدولة. سيناء التي يتحرك فيها الارهابيون اعلن منذ فترة قريبة ياسر برهامي القيادي بحزب النور انه توصل الي حل مع الجماعات الارهابية لتسليم انفسهم وابلغ ذلك للرئاسة ولم يتحرك احد من قبل الدولة لتنفيذ ذلك, وبموجب ذلك تم وضع علامات استفهام عديدة امام هذا الصمت الرئاسي من قبل الرئاسة فلو الكلام صحيحا وجب توضيح الصمت, وان كان غير صحيح فعلي الرئاسة ان تتحدث ايضا لان هناك احاديث عديدة تنقل عن الرئاسة مثل تصريحات ابو العلا ماضي عن المخابرات ولا نجد اي احاديث. ان سيناء التي تم استردادها بالحرب والسلام, لايمكن ان تستسلم للجماعات الارهابية وانفاق حماس التي يتم من خلالها تهريب السلاح والارهاب الي سيناء, والقوات المسلحة العظيمة التي استطاعت ان تنتصر في حرب اكتوبر فهي قادرة علي ابادة الجماعات الارهابية, ولكن يجب ان يتم اولا اعلان من قتل جنودنا, والرد علي تصريحات ياسر برهامي. لمزيد من مقالات جميل عفيفى