قالت الدكتورة باكينام الشرقاوي مساعد رئيس الجمهورية للشئون السياسية إن المرحلة المقبلة تحتاج الاهتمام بكافة محافظات مصر, مؤكدة أن الدولة لن تصبح حبيسة النخب المركزية. وأضافت الشرقاوي خلال زيارتها لمحافظة أسيوط أمس أن فرص الصعود والتميز متاحة لكل المصريين, مشيرة إلي ان أسيوط رغم انخفاض نسبة التنمية فيها, فإنها تملك الفرص للتقدم والنهوض, بامتلاكها الموارد والثروات الطبيعية فضلا عن المشروعات الكبري التي سيتم تنفيذها مثل الهضبة الغربية والقناطر الجديدة ومستشفي القلب. وأوضحت الدكتورة باكينام أن بداية النهضة في أي وطن تنبع من مواطنيه والمجتمعات المحلية وليست المركزية ومعوقات التنمية تكمن في الجهاز البيروقراطي بالدولة رغم أهميته وفاعليته في التنمية, ولابد من تغييره واصلاحه وتنفيذ شراكة بين الدولة والشعب لتفعيل قدرات النظام المحلي.وعن قضية الأمية قالت الشروقاوي إنها قضية قومية تحتاج لتكاتف جميع الجهات سواء من الدولة أو المنظمات غير الحكومية. وأشارت إلي وجود مبادرة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني للقضاء علي الأمية في الدولة خلال6 أو7 سنوات علي الأكثر.وردا علي تساؤلات عن علاقة مصر بإيران قالت الشروقاوي إن علاقتنا بإيران علاقة انفتاح اقتصادي وسياسي وسياحي لأنها دولة كبيرة ولن نكرر خطأ النظام السابق بقطع التواصل معها, فلابد أن تكون هناك قنوات تواصل مع الدول خاصة المؤثرة كإيران موضحة أن الحديث عن التشيع يحمل بعدا طائفيا مبالغا فيه لأن مصر سنية وما يقال عن هذه المخاوف ليست له وقائع أو معلومات حقيقية. كما أن الشيعة ليسوا في إيران فقط ولكنهم موجودون في بلاد كثيرة وموجودون في مصر ولابد من تفعيل جميع الإمكانات الاستثمارية في مصر وزيادة الانتباه للمخاطر في حالة وجودها. وأضافت أن هذه المخاوف معوقة للانفتاح علي إحدي الدول المهمة ومصر مكانتها أعظم بكثير من أي مخاوف ولابد أن تحتل مكانتها في العالم الدولي والإسلامي, وأكدت أننا نعيش عصر الحريات وتشكيل حكومة موازية لفصائل أو أحزاب أخري لا مشكلة فيه لأننا نحترم خطاباتهم ومقترحاتهم مادامت في مصلحة الوطن. وقالت إن المرحلة الحالية تحتاج إلي ثورة تشريعية مكملة للدستور الذي يعتبر من أفضل دساتير مصر.وردا علي سؤال عن تجاوز المعارضين وخروجهم عن اللياقة في النقد قالت الشروقاوي إن الدكتور محمد مرسي رئيس منتخب حقيقي بعد ثورة ترسخ وتطالب بالحرية الإعلامية, إلا أن التطاول علي الرئيس والتجاوزات في حقه لابد من مواجهتها بالرد المجتمعي وليس برفع دعاوي قضائية, مشيرة إلي أن قرار مؤسسة الرئاسة بسحب جميع بلاغات الرئاسة ضد الإعلام إعلاء لحرية الإعلام والتعبير عن الرأي وأي منصب عام بعد الثورة أصبح محنة واختيارا.