وجهت كوريا الشمالية تهديدات جديدة لكوريا الجنوبية وتوعدتها بضربات ساحقة ثأرية إذا لم تعتذر عن مظاهرات مناوئة لها في سول خلال احتفال بيونج يانج بذكري ميلاد مؤسسها كيم إيل سونج, جاء ذلك في الوقت الذي تحطمت فيه مروحية أمريكية من طراز بلاك هوك علي حدود كوريا الشمالية خلال مشاركتها في المناورات الأمريكية الكورية الجنوبية. وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الجيش الكوري الشمالي وجه إنذارا للجنوب بسبب الاحتجاجات التي نظمت أمس الأول وأحرقت خلالها صورا لزعماء كوريين شماليين. ونقلت الوكالة عن قادة الجيش في كوريا الشمالية قولهم عملنا الثأري سيبدأ دون سابق إنذار اعتبارا من الآن. وأضافوا أن الأداء العسكري للقوات المسلحة الثورية الكورية سيتمثل في ضربات ساحقة قوية لكل القوي المعادية التي مست كرامة القيادة العليا. ونقلت الوكالة عن جيش كوريا الشمالية قوله إنه إذا أرادت نظام الدمي في كوريا الجنوبية حوارا حقيقيا ومفاوضات فعليها أولا أن تعتذر عن كل الأفعال المعادية لبيونج يانج سواء كانت كبيرة أم صغيرة وتظهر للرفاق رغبتها في وقف كل تلك الأفعال. وفي سول, اعتبرت وزارة الدفاع الإنذار الذي وجهته الجارة الشمالية مؤسف ووعدت بالرد بقوة وحزم علي أي استفزاز. وقال كيم مين سيوك المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إنه من المؤسف أن يغضب الشمال من معلومات نشرت في الصحف ويستخدمها ذريعة من أجل اطلاق تهديدات ضدن. وأضاف أنه سنتخذ اجراءات انتقامية عنيفة وصارمة إذا وقعت استفزازات منظمة أيا تكن أسبابها. وفي تطور مهم, تحطمت مروحية عسكرية أمريكية من طراز بلاك هوك تشارك في المناورات العسكرية في كوريا الجنوبية قرب الحدود بين الكوريتين بدون أن تسجل إصابات. وقال مسئول في الجيش الأمريكي إن المروحية وهي ناقلة جند من طراز سي اتش-53 تقل طاقما من ثلاثة أفراد و13 جنديا قامت ب هبوط صعب في منطقة شيولوون المحاذية لكوريا الشمالية. ولم يسفر الحادث عن إصابات. وأفادت السلطات بأن تحقيقا أوليا يجري حاليا لمعرفة سبب الحادث علي نحو دقيق. وفي هذه الأثناء, أعلن البيت الأبيض في بيان أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيجري أول محادثات مع رئيسة كورية الجنوبية بارك كون هيه في السابع من مايو القادم. وأشار البيان إلي أن هذا اللقاء الذي سيجمع لأول مرة بين أوباما وبارك سيتناول سبل تعزيز التنسيق المتواصل بين البلدين الحليفين لمواجهة الخطر الكوري الشمالي وبحث مجموعة واسعة من القضايا الاقتصادية والأمنية.وفي بكين, نفي يانج يوي جيون المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية مجددا التقارير الصادرة عن عدد من وسائل الإعلام الغربية بشأن الحشد العسكري للصين علي حدودها مع كوريا الشمالية, واصفا مثل هذه التقارير بالغير صحيحة. وقال يانج خلال مؤتمر صحفي أقيم بمناسبة اصدار وزارة الدفاع الصينية الكتاب الأبيض حول مهام القوات المسلحة الصينية, إن تولي الصين اهتماما وثيقا لتطور الوضع الحالي بشبه جزيرة كوريا وتواصل التزامها بحماية السلام والاستقرار في شمال شرق آسيا, واصفا الموقف في شبه الجزيرة الكورية بالمعقد والحساس. وفي سياق متصل, شنت وزارة الدفاع الصينية هجوما غير مباشر علي الولاياتالمتحدة لزيادتها التوترات في منطقة آسيا والمحيط الهادي من خلال تصعيد وجودها العسكري والتحالفات في المنطقة, وذلك بعد أيام من زيارة جون كيري وزير الخارجية الأمريكي لبكين. وقالت الوزارة إن الصين تواجه تهديدات امنية متعددة ومعقدة علي الرغم من تزايد نفوذها. وأضافت أن الاستراتيجية الأمريكية تهدف إلي إجراء تغييرات عميقة في المنطقة.من جهة أخري, اقترحت وزارة المالية الكورية الجنوبية ميزانية إضافية بقيمة17 مليار دولار لدعم الاقتصاد وميزانية الدفاع في مواجهة الاستفزازات الكورية الشمالية.