في محاولة لتشجيع الابتكار وريادة الأعمال, أطلقت جامعة النيل بالاشتراك مع مبادرة الشراكة الشرق أوسطية وأكاديمية البحث العلمي مسابقة رواد النيل لتشجيع الشباب علي تحويل أفكارهم إلي مشاريع مبتكرة تخدم الاقتصاد القومي. ويقول الدكتور نزار سامي بجامعة النيل إنه حتي تتحول مصر من نظام الاقتصاد الريعي الي الاقتصاد القائم علي المعرفة يجب أن يبادر الشباب بتبني أفكارهم الإبتكارية وهو أمر لن يتحقق إلا إذا تكاتفت الجامعات مع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص لدعم مشروعات الشباب بالخبرات العلمية والفنية, لذلك تم الاتفاق علي أن يكون يوم3 مارس من كل عام هو اليوم المصري لريادة الأعمال, كما تم الإعلان عن مسابقة رواد النيل والتي سيتم من خلالها تدريب أكثر من100 فريق بحثي مكونين من400 شاب من مختلف محافظات الجمهورية علي تحويل أفكارهم الإبداعية الي مشاريع تجارية تلبي احتياجات المجتمع و تساهم في خلق فرص عمل في مختلف مجالات التكنولوجيا والاتصالات و تكنولوجيا المعلومات, والطاقة, والبنية التحتية, والمياه, والزراعة, إضافة الي توفير كم هائل من برامج التدريب ومؤلفات أستاذ الإدارة الراحل بجامعة عين شمس الدكتور سيد الهواري علي موقع المسابقةwww.nu.100eg . ومن الأفكار الملهمة التي تلقتها المسابقة إلي الآن مشروع لإعادة تدوير البلاستيك من الزجاجات الفارغه وتحويله الي خيوط لتصنيع الملابس او تصديرها كخيوط. مشروع لإنتاج الكربون النشط من المخلفات الزراعية مثل: قش الارز وحطب القطن ومصاصة القصب وبذور الفواكهة ونشارة الخشب والفحم. مشروع لتحويل مخلفات الهدم و البناء والتي لا يتم استغلالها و يصعب التخلص منها إلي منتجات مثل طوب البناء. أما عن البرامج التدريبية المختلفة التي سيحصل عليها المشاركون, فهي تنقسم الي مستويين الأول عبارة عن دورات تنمية بشرية, وتنمية المهارات الشخصية, وإدارة الأعمال, والتسويق, والمحاسبة والإدارة المالية, وإدارة العمليات والتشغيل. أما المستوي الثاني من التدريب فيشمل دورات في تنمية الابتكار, وتطوير النماذج الأولية, وتسويق التكنولوجيا والأسواق الناشئة, وإدارة المشروعات الحديثة, وكتابة خطة الأعمال. كل هذه التخصصات مهمة لكل مخترع أو مبتكر ويريد تحويل فكرته إلي منتج أو خدمة تلبي احتياجات الناس. وتقولالمهندسة هبة لبيب العضو المؤسس بمبادرةرواد النيل أن الثقافة ومقومات جامعة تشجع علي ريادة الأعمال بدليل قصص النجاح التي خرجت من الجامعة في السنوات الخمس الماضية فقررت, لذلك ما نقوم به اليوم هو نشر هذه الروح خارج نطاق الجامعة وعلي مستوي المحافظات المختلفة, وتحويل المجتمع تدريجيا إلي نظام اقتصادي قائم علي المعرفة والتكنولوجيا. وبالفعل فإننا نرتب لهذه المبادرة منذ عام ونصف وخلال هذه الفترة تبلورت فكرة المسابقة وقمنا بالاتصال بكل الهيئات الحكومية و الدولية إلي جانب إقامة علاقات شراكة بالجامعات الإقليمية. وأوضحت أن75% من الفرق البحثية المختارة من خارج القاهرة الكبري وذلك بهدف كسر احتكار العاصمة للمسابقات والتركيز علي مشاكل الأقاليم ومحاولة حلها واكتشاف المواهب البحثية الشابة الموجودة في تلك المحافظات,لافتة إلي أنه تم التركيز علي أن يدخل المسابقة ما يخدم المجالات التنموية وليست المجالات التجارية البحتة وذلك من أجل تطوير تكنولوجيات مصرية تنهض بالمجتمع وتساهم في حل المشاكل المجتمعية والبيئية.