بعد تحذيرات كثيرة استمرت علي مدار الأسبوعين الماضيين, حدث ما توقعته النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج وبدأت المصانع في التوقف نتيجة عدم وجود سيولة وخامات لتشغيل32 شركة غزل ونسيج يعمل بها70 ألف عامل, وكانت البداية في شركة كفر الدوار والتي توقفت عن العمل تماما أمس, كما أن شركة المحلة مهددة أيضا بالتوقف خلال يومين. وقال عبد الفتاح ابراهيم رئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج ان الطاقة الانتاجية للشركات انخفضت إلي10% وباقي الشركات مهددة بالتوقف تماما خلال أيام نتيجة نقص السيولة وعدم وجود خامات وقال زهقنا من كثرة وعود الحكومة الحالية لحل مشكلات هذه الصناعة في ضوء خريطة الطريق التي تقدمت بها النقابة. واشار إلي أن النقابة قررت في اجتماعها أمس اتخاذ اجراءات التصعيد اليوم ضد الحكومة بتنظيم وقفة احتجاجية لنحو10 آلاف عامل من العاملين وأعضاء اللجان النقابية امام وزارة الاستثمار للاعلان عن العصيان ضد سياسة الحكومة والمطالبة بإسقاطها وستكون بمثابة ثورة غضب لعمال صناعة الغزل والنسيج ضد الحكومة التي تجاهلت مطالبهم. وأضاف أن الحكومة قدمت وعودا كثيرة واعلنت قرارا عن توفير الخامات للمصانع بالقطاعين العام والخاص الا انها لم تف بهذه الوعود حتي إن وزارة المالية امتنعت عن ضخ المبالغ الشهرية لشركات قطاع الأعمال العام وقدرها70 مليون جنيه لشراء الأقطان. وأضاف رئيس النقابة العامة أن القطن المحلي متوافر لدي شركات القطاع الخاص التي ترفض بيعه للشركات المملوكة للدولة في الوقت الذي تقوم فيه بتصديره للخارج بالعملة الصعبة.