لم أسع طوال حياتي للمناصب فتلك أمور لا تشغل تفكيري علي الإطلاق.. بهذه الكلمات بدأ المخرج الكبير د.سمير سيف كلماته معي بعد اختياره من قبل وزير الثقافة رئيسا للمهرجان القومي للسينما في دورته ال17 ويأتي ذلك بعد توقف عامين للمهرجان وهو ما يجعل المهمة صعبة لرئيسه في دورته المقبلة فكيف يري توليه لهذا المنصب؟ وماهي أحلامه لتطويرها هذا المهرجان؟ والجديد الذي سيضيفه تساؤلات كثيرة طرحناها عليه. في البداية قال أنا سعيد بهذا القرار ولكنني لم أسع للمناصب سواء في حياتي العملية بالمعهد رغم أنه كان من الممكن ان أكون وكيلا أو عميدا ولكنني لا أضع تلك الأمور في حسباني والمرة الوحيدة التي تقلدت فيها المنصب كنت مديرا للإنتاج الفني في إحدي القنوات الفضائية وكانت لسبب انقاذ القنوات من خلال إدارتها برامجيا وفنيا وقد نجحنا في ذلك. قاطعته وقلت له إذن فأنت بمثابة المنقذ الذي يتم وضعه في المهام الصعبة فيؤكد بقوله ان الشيء الجيد في الأمر ان يكون أحد ابناء المهنة هو الذي يقود الدفة. وحول توليه رئاسة المهرجان بعد توقف لمدة عامين يؤكد ان المهرجان القومي للسينما هو المهرجان الوطني لمصر وكان لابد من عودته لكل ما يمثله لنا وللغير من مكانة مهمة فكان لابد من إعادة هذا الكيان ولذلك فأهم الأولويات التي أضعها في تفكيري هو تذكرة الجميع بان السينما المصرية هي من أهم أسلحة القوي الناعمة بمعني هو كيف ان تكون مؤثرة في منطقة كبيرة بالعالم تأثيرا ناعما دون الاعتماد علي القوة وانما بالاعتماد علي الفكر والمشاعر والأحاسيس فتلك هي أهم وظيفة للسينما. ويستطرد د.سمير سيف إن السينما المصرية كان لها دور كبير في تقريب العلاقات بين الدول العربية ومصر خاصة ان اللهجة المصرية هي اللهجة الوحيدة المفهومة في جميع دول العالم بالإضافة إن جميع الفنانين المصريين يجمع علي حبهم الشعوب العربية. وبسؤاله عن كيفية القيام بذلك يري ضرورة الا يقتصر المهرجان علي عرض أفلامه في مكان واحد فقط مثلما كان يحدث سابقا فلابد من توسيع دائرة قاعات العرض بحيث يستطيع رجل الشارع العادي أن يرتادها ويشعر بان هناك احتفالية عرس للسينما المصرية. ويضيف كما أنني أسعي لكي يكون هذا المهرجان تجمعا للبيت الفني المصري بجميع نجومه الكبار والشباب وحول ما اذا كانت هناك معايير لاختيار الافلام المتقدمة للمهرجان نفي ذلك وأكد ترحيبه بجميع الافلام التي تتقدم للمهرجان بشرط الافلام المعروضة في العام الماضي ونظرا لتوقف المهرجان عامين فسوف يتم أختيار الافلام لعامي2011,2010 معا هذه الدورة والعام المقبل سيختار أفلام عامي2013,2012 حتي يتم إعادة الامور الي نصابها مرة أخري. وعن إمكانية اتجاهه للبحث عن راع لإدارة المهرجان مثل مهرجان القاهرة السينمائي نفي ذلك وأكد أن الذي ينفق علي المهرجان القومي هو صندوق التنمية الثقافية حيث يضفي نوعا من الشرعية والرسمية عليه فالدولة هي المسئولة عنه بالكامل.. وعن تحديد ميعاد إقامة المهرجان خاصة أنه كان يقام في شهر ابريل قال: ان المهرجان هذه الدورة سوف يقام في الفترة من19 إلي27 يونيو المقبل. وأتمني أن نوصل رسالة من خلاله بأن جسد مصر الثقافي والفني مازال ينبض بالحياة. أما عن المكرمين فأكد أنه يجري الآن دراسة عن المكرمين في الدورات السابقة حتي لا نكرر تكريم أحد مرة أخري.