الإعتداء الذى تعرض له مقر القائم بالأعمال الإيرانى السفير مجتبى أمانى مؤخرا مدان بكل القوانين الدولية والإخلاقية كون حماية البعثات الأجنبية لا يعد فقط التزاما قانونيا تفرضه اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية وإنما أيضاً التزاماً أخلاقياً تجاه جميع الدبلوماسيين الأجانب المعتمدين لدى مصر وطبقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، التي وقعت عليها مصر، وأصبحت سارية منذ العام 1961،تلتزم الدول بحماية دبلوماسيي الدول الأخرى لديها، وحماية المقار الدبلوماسية ، لكن الإتفاقية لاترتب جزءا واضحا يوقع على الدولة التى تخالف هذا الشرط ، وتتعرض لسلامة دبلوماسيين أو مقار دبلوماسية .ومع ذلك تحرص الدول على تأكيد أنها ملتزمة بحماية البعثات والمقار الدبلوماسية لديها. إن تاريخ الإعتداءات على البعثات الاجنبية فى مختلف دول العالم على الرغم مما قد تثيره حالات الاعتداء على المقار ، من احتمالات تصعيد سياسية أو عسكرية، إلا أن أشهر حالات الاعتداء على مقار بعثات دبلوماسية، انتهت بتسويات سياسية أو تعويضات أو مفاوضات. فقد احتجز طلبة إيرانيون عشرات الدبلوماسيين الأمريكيين داخل السفارة الأمريكية في طهران عام 1979 ولمدة 444 يومًا بعد اقتحامها، زودت واشنطن أثناء المفاوضات لحل هذه الأزمة خصمها اللدود بالسلاح. واضطرت إدارة كارتر فى ذلك الوقت إلى الدخول في مفاوضات مع نظام المرشد الأعلى، رغم تصريحات الأخير حول لعن «الشيطان الأمريكي»، وعدائه الواضح ل«الإمبريالية والصهيونية»، إذ إنه كان على مشارف استحقاق انتخابي، ولكنه خسره في النهاية لصالح منافسه رونالد ريجان. ومنذ عدة أشهر قام متظاهرون سوريون مؤيدون للرئيس بشار الأسد بالاعتداء على سفارتي فرنساوالولاياتالمتحدة، اللتين تقودان حلفًا غربيًا منددًا بقمع الأسد للتظاهرات المناوئة لحكمه والمطالبة بالديمقراطية، ولكن دمشق أعلنت لاحقًا أنها ملتزمة بحماية المقار الدبلوماسية العاملة لديها. وفي عام 1999 قصفت طائرات أمريكية بالخطأ مقر السفارة الصينية في بلغراد، في سياق قصف قوات حلف شمال الأطلنطي يوغوسلافيا، وعلى الأثر ردد محتجون صينيون أمام السفارة الأمريكية في بكين السلام الوطني الصيني، وهتفوا ضد أمريكا و«الإمبريالية»، ورشقوا السفارة بالحجارة دون تدخل من سلطات الصين ،ولكن سرعان ما سوت القوتان العظمتان هذه الأزمة، إذ قبلت الصين تعويضًا من الولاياتالمتحدة على تدمير سفارتها في بلغراد، بلغ 28 مليون دولار أمريكي مقابل الأضرار والخراب الذي لحق بالسفارة، لكنها دفعت 3 ملايين دولار تعويضًا عن الخسائر التي منيت بها السفارة الأمريكية لديها. وفي يناير عام 2009 اقتحم مئات اليمنيين الغاضبين مقر القنصلية المصرية في عدن، احتجاجًا على «التخاذل المصري» إزاء الغارات الإسرائيلية التي كانت تضرب قطاع غزة حينئذٍ، وحطموا بعض الأثاث فيها ولكنهم لم يتعرضوا لأي دبلوماسي، وحرقوا علمي مصر وإسرائيل ورفعوا العلم الفلسطيني أعلى القنصلية.وأعرب المسؤولون اليمنيون وقتها عن خالص أسفهم، فيما أدانت وزارة الخارجية المصرية ذلك الفعل ووصفت من قام به بالغوغاء. وهو نفس الوصف الذى أطلقته وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة على الأعداد التى هاجمت مقر السفارة الأمريكية بالقاهرة فى أعقاب ثورة يناير 2011 . لا يجوز أنه فضلا عنبالتأكيد الإعتداء على مقار البعثات الاجنبية مرفوض بكل الصور،فهو شرعا الإعتداء عليها بأى شكل من الأشكال لان كل أجنبى دخل مصر بتأشيرة دخول.نهفى ذمتنا وعلينا واجب حمايته وتأمي تتعرض قد هاوقوانينالمصرية تقديم الإعتذار لكل دبلوماسى أجنبى يحترم سيادة الدولة إن شدى ، وحسنا فعل السفير عمرو ربعثته للإعتداء واجب أخلاقى قبل أن يكون قانونيارانى ائم بالأعمال الإيالمتحدث باسم وزارة الخارجية من إدانة مصر للإعتداء على مقر القدين بقوة أى إعتداء على مقر أى بعثة أجنبية أخرى.ما نك .بالقاهرة E-mail:[email protected] لمزيد من مقالات محمود النوبى