فى أعقاب الأحداث التى شهدها مقرُ السفارة الأمريكية فى القاهرة مساء الثلاثاء، أكدت وزارة الخارجية تصميم السلطات المصرية على توفير الإجراءات الأمنية الضرورية لحماية كافة السفارات والبعثات الدبلوماسية الموجودة على الأراضى المصرية والعاملين بها، مشيرة إلى أن ذلك ما تتوقعه من الدول الأجنبية بالنسبة للبعثات المصرية لديها. ورشق متظاهرون السفارة الأمريكيةبالقاهرة بالحجارة، واستبدولوا العلم الأمريكي ب''علم الجهاد''، أثناء وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة بحي جاردن سيتي اعتراضا على فيلم مسيء للرسول. وقالت الخارجية - في بيان لها – مساء اليوم، إن مقار البعثات الدبلوماسية فى كافة عواصم العالم تحظى بحصانات وفقاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والتى كانت مصر من أوائل الدول المنضمة إليها عند توقيعها عام 1961. وأضافت أن أمن السفارات وتوفير الحماية للمبعوثين الدبلوماسيين هو مسؤولية ذات أولوية للسلطات الرسمية لأى دولة. وأوضت الوزارة في بيانها أن هذا الأمر من الأمور الثابتة فى تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين الدول، مؤكدة أن المسألة مسألة مبدأ وأن الجهود الحثيثة التى تبذلها السلطات المصرية منذ انتهاء مرحلة الانتقال السياسى تهدف إلى التأكيد للعالم كله بأن مصر عادت بلد الأمن والأمان. واسترعت وزارة الخارجية الانتباه إلى أن تكرار مثل هذه الأحداث يؤثر سلباً على صورة الاستقرار فى مصر بما لذلك من تداعيات على مختلف المجالات ومن تأثير مباشر على حياة المواطنين