الاحداث الاخيرة امام مجلس الوزراء اثبتت ان هناك من يتربص بالوطن للانقضاض علي ما أفرزته ثورة شباب استطاعوا بإصرارهم وعزيمتهم إزاحة كابوس الفساد وأبهروا العالم اجمع بما حققوه. بل وامتدت سواعد شباب يناير لإزاحة ما لحق بميدان التحرير من تكسير ودمار ولكن بدلا من ان تكون تلك الثورة مصدر إلهام لكل الشعوب التي تعاني الإهمال والتهميش إذ بقلة مندسة يحولون الحلم الي مشهد هدم ودموي ساعين الي اسقاط الدولة عن طريق الهجوم علي مؤسساتها وتدميرها. اول من يستطيع كشف المندسين هم شباب مصر الحقيقي الذي سطروا الثورة بأن يكفوا مؤقتا عن التجمعات والتظاهرات في الاماكن التي يمكن ان يندس بينهم من يريد ان يحرق البلد, خاصة بعد دعوة المجلس العسكري لهم بتشكيل كيان يضمهم مع توفير كل الدعم من المجلس والدولة ليصبح كيانا قويا ذا تأثير, وهي فرصة اراها خطوة كبيرة لمواجهة من يعملون في الظلام واظن ان شباب مصر الواعي المحب لها هو من سيتجاوب مع المبادرات التي تنأي بهم بعيدا عن تلويث ثورتهم او سرقتها. نحن جد في مرحلة خطيرة تمر بها مصر اقتصاديا واجتماعيا وامنيا, فلابد من نبذ اساليب الشك التي توارثناها من الحكم الماضي ونعيد الثقة بيننا جميعا لنعمل من اجل مصر. فمصر لن تقوم الا بسواعد ابنائها الشباب ملتحمة بعقول خبرة الكبار وليس كل كبير هو من فلول الماضي, فكيف البنيان ورئيس مجلس الوزراء ممنوع من دخول المجلس, فلنمهله يعمل دون او حكم مسبق ثم نحاسبه فلا الميادين ستختفي ولا الشرفاء المحبون لمصر سينتهون. مرة أخري كفانا تشكيكا فيمن يديرون الامور فالمجلس العسكري جدد اكثر من مرة التزامه بتسليم السلطة في موعدها, اكدها اجراء المرحلتين الاولي والثانية من الانتخابات البرلمانية فلو كان يرغب في الحكم لقام بانقلاب تقليدي. فياشباب مصر مفجر ثورتها العظيمة تيقظوا ولا تنجرفوا وراء اسافين ومهاترات البعض الذي لا يريد لمصر الخير. [email protected] المزيد من مقالات ممدوح شعبان