تناولت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أمس رهانات قطر علي التحولات في مصر, مشيرة إلي إمكانية أن تدفع الدوحة خليجيا ثمن دعمها للنظام المصري الحالي. وتحدثت مقالة الكاتبة رولا خلف عن إحباط أمير قطر حمد بن جاسم آل ثان عندما وجه إليه الصحفيون أسئلة بشأن تدخل قطر في مصر خلال القمة العربية الأخيرة. وكانت إجابات أمير قطر بالنفي, فنفي عزم الدوحة شراء قناة السويس أو ماسبيرو أو تأجير الأهرام. وعكست هذه الأسئلة مخاوف البعض من حجم التدخل القطري في مصر والدعم المقدم للنظام الحاكم الحالي, وهو ما سعي حمد بن جاسم لتأكيد أن الدوحة قدمت نحو ملياري دولار لمصر خلال فترة تولي المجلس العسكري مقاليد السلطة وقبل انتخاب الرئيس محمد مرسي, معقبا بأن اللوم أصبح يوجه إلي قطر في كل شيء يحدث في مصر. وأشار المقال إلي أن الدعم القطري لحكومة مرسي دفع الكثيرين للتحدث عن دوافع هذا الدعم الذي تمثل في منح الحكومة الحالية نحو2.5 مليار دولار قبل أشهر في مسعي لإنقاذ الاقتصاد المصري من الإفلاس. وفي المقابل, فإن عددا من رجال الأعمال تحدثوا عن إحباط قطر من الأداء الضعيف للحكومة المصرية وخاصة علي الجبهة الاقتصادية, مما يدفعها للتخلي عن دور المنقذ الدائم عبر الدعم المالي السخي المستمر. بالتوازي, مع إحباط الدوحة من أداء الحكومة المصرية, فإن المقال تحدث عن مقامرة الدوحة بالرهان علي التيار الإسلامي مما يجعلها في جبهة مضادة لدول الخليج العربي وخاصة السعودية والإمارات. وفي هذا السياق, تناول المقال عدم ترحيب كل من السعودية والإمارات بتولي الإخوان السلطة في مصر. وما تشهده العلاقات المصرية- الإماراتية من توتر ملحوظ خلال الفترة الأخيرة ورفض الإمارات تقديم أي نوع من الدعم المالي لمصر بعد تولي مرسي السلطة, فيما يتحدث مسئولون في الإخوان عن تشجيع الإمارات للإعلام الليبرالي المصري لدفع مرسي إلي الفشل.