أكد حسين أمير عبد اللهيان, مساعد وزير الخارجية الإيراني, أنه لا صحة لما يتردد حول سعي إيران للتغلغل داخل مصر, أو مايسمي بتشييع مصر, معتبرا أن من وصفهم بالأعداء في الغرب يروجون لمثل هذه الافتراءات لبث الفتنة بين السنة والشيعة, ولإجهاض تطور العلاقات المصرية والإيرانية والتقارب, الذي حدث في العامين الأخيرين, خاصة بعد زيارة الرئيس محمد مرسي إلي طهران وزيارة الرئيس أحمد نجاد إلي القاهرة. وأضاف عبد اللهيان, خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر إقامة مجتبي أماني القائم بالأعمال الإيرانيبالقاهرة, أن السياح الإيرانيين يهتمون بزيارة المواقع الأثرية والتاريخية تماما كما يهتمون بزيارة المزارات الدينية, وأنه لاصحة لما أشيع حول عرض إيران إدارة المساجد الفاطمية بمصر مقابل03 مليار دولار, مؤكدا أن أي مزار داخل مصر سواء ديني أو سياحي شأن مصري, وعلاقات إيران مع الدول تقوم علي الحوار والاحترام المتبادل, وليست لدينا أجندة لإدارة المساجد في مصر, ومايتردد حول ذلك اتهامات وافتراءات كاذبة. وشدد علي أن إيران مستعدة للتعاون ودعم مصر الجديدة في أي مجال, وأن مسألة تطوير مستوي العلاقات الرسمية بين البلدين متروك للقرار المصري, وإيران علي أتم استعداد لذلك, مشيرا إلي أن رؤساء مكاتب رعاية المصالح في البلدين بدرجة سفير ويعملون في هذا الاتجاه. وأشار إلي أن السياحة الإيرانية لمصر بدأت وسيظهر قريبا تأثيرها الإيجابي علي الاقتصاد المصري, مؤكدا أن السياحة المتبادلة بأعداد مفتوحة, وأن الاتفاقات الثنائية بها بعض القواعد, معتبرا أن خطوة تشغيل خطوط طيران مباشرة بين القاهرةوطهران ستتم قريبا. وفيما يتعلق بالأزمة السورية شن مساعد وزير الخارجية الإيراني هجوما علي قرار منح مقعد جامعة الدول العربية للمعارضة السورية, معتبرا أن هذا القرار خطأ إستراتيجي, لأن إعطاء مقعد سوريا مجموعة قليلة العدد ولاتمثل الشعب السوري, علي حد قوله, سابقة خطيرة يمكن أن يتم تطبيقها علي باقي البلدان, مؤكد أن إيران وأطراف كثيرة ستقف ضد تكرار الأمر مع مقعد سوريا بالأمم المتحدة, ومقعدها في منظمة الدول الإسلامية. واعتبر أن هناك أطرافا خارجية تريد توسيع نطاق الأزمة السورية لتشمل دول الجوار, مؤكدا أن الكيان الصهيوني لن يكون بمأمن عن انتقال هذا الأزمة للدول المجاورة. وأضاف عبد اللهيان أن مساندة طهران للمقاومة لاتقوم علي مذهب ديني, فكما دعمت إيران حزب الله الشيعي في لبنان, فهي تدعم حركتي حماس والجهاد السنيتين في فلسطين, معتبرا أن الكيان الصهيوني في أضعف حالاته حاليا, وهناك محاولات غربية لإخراجه من هذا الوضع.