أكد الدكتور محمود عيسي وزير الصناعة والتجارة الخارجية أهمية وضع رؤية استراتيجية جديدة لمستقبل التعاون الاقتصادي بين مصر والولايات المتحدةالأمريكية ترتكز علي المصالح المشتركة لكلا البلدين. مشيرا الي انه بحث مع رون كيرك الممثل التجاري الأمريكي سبل تطوير تلك العلاقات من خلال وضع برنامج عمل جديد يتضمن اهدافا وتوقيتات محددة لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه من آليات جديدة, وتيسيرات تجارية لضمان تحقيق طفرة في معدلات التبادل التجاري بين البلدين خلال المرحلة المقبلة. وكشف الوزير عن عزمه زيارة العاصمة الامريكيةواشنطن في القريب, وذلك للقاء كبار المسئولين الامريكيين للاتفاق علي الخطوط العريضة لهذا البرنامج, ولبحث مجمل العلاقات الاقتصادية وسبل القضاء علي أي مشكلات قد تعوق انسياب الصادرات المصرية إلي السوق الأمريكية. وأوضح د.عيسي أن الوقت الحالي الانسب الذي يمكن أن يقوم فيه الجانب الأمريكي بدور الشريك لمصر, فلابد أن يشعر المواطن المصري بهذا الدور, خاصة خلال المرحلة الإنتقالية الحالية والتي تتطلب ضرورة تقديم المزيد من المساندة للاقتصاد المصري حتي يستعيد مكانته علي خريطة الاقتصاد العالمي. من جانبه, أكد السفير رون كيرك الممثل التجاري الأمريكي حرص الرئيس باراك أوباما والكونجرس علي تقديم المساعدة والمساندة اللازمة للشعب المصري خلال مرحلة التحول الديمقراطي الحالية, لافتا إلي أن التجارة تعد أحد أهم الطرق المباشرة لمساعدة الإقتصاد المصري لعبور هذه المرحلة الإنتقالية. وقال إن مصر تمثل أحد أهم الشركاء التجاريين للولايات المتحدة بمنطقة الشرق الوسط, ولذلك فإننا حريصون علي مواصلة المشاورات واللقاءات مع المسئولين المصريين لإزالة جميع العقبات والتحديات التي تقف عائقا أمام تدفق التجارة فيما بين البلدين. من ناحية آخري, اتفق الدكتور محمود عيسي مع وزير التجارة الصيني تشن ده مينغ علي إيفاد وفد صيني للقاهرة خلال الشهر المقبل, للإتفاق علي آليات جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين, كما بحثا خلال لقائهما علي هامش اجتماعات المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية سبل تعزيز وتعميق التعاون الاقتصادي والاستثمارات المشتركة بين البلدين, وضرورة اتخاذ خطوات فعالة لتنظيم وفتح افاق جديدة لتنمية العلاقات التجارية خلال المرحلة المقبلة.