سعيا نحو إيجاد حل جذري ونهائي لمشكلة تراكم المخلفات الصلبة في مصر, التي أصبحت تؤرق المسئولين والمواطنين في جميع المدن والقري المصرية, قام المركز المصري للدراسات الاقتصادية والأبحاث العلمية والبيئية بوضع دراسة متكاملة لمشكلة المخلفات تحت عنوان( برنامج تطوير وتنمية مشاريع النظافة والتجميل في مصر). ويقول المهندس أيمن حامد شنش رئيس المركز إن الدراسة تم رفعها إلي رئيس مجلس الوزراء السابق وعرضها علي د. محمد رمضان المدير التنفيذي لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار ورئيس اللجنة المشكلة من رئيس المجلس لمتابعة مشكلة المخلفات. استهدفت الدراسة الوصول إلي التخلص الآمن من المخلفات دون الإضرار بالبيئة واستغلال هذه المخلفات اقتصاديا باعتبارها تحتوي علي العديد من الخامات الأولي اللازمة للصناعة, مما يحقق البعدين البيئي والاقتصادي. وأضاف أن الأهداف البيئية للبرنامج ستحقق في حالة تنفيذه الوصول إلي درجة النظافة بنسبة85 90% وتحسين الوضع البيئي وحماية المواطنين, بينما تشمل الأهداف الاقتصادية التوفير في نفقات عملية النظافة والاكتفاء الذاتي, وتحقيق عائد مالي من إدارة المخلفات يدعم خزينة الدولة. وطالبت الدراسة بالتنسيق مع الصندوق الاجتماعي للتنمية بتيسير القروض للشباب لإنشاء مصانع متخصصة في التدوير, مع التركيز علي مصانع الأكياس البلاستيكية, والعمل علي توفيرها وتوزيعها علي المواطنين لجمع المخلفات, تجنبا لحرق القمامة وانبعاث الغازات السامة. والتوسع في التدوير لدعم بعض الصناعات المصرية بالمواد الخام وتوفير العلف الحيواني والسماد من المواد العضوية.واقترحت الدراسة تأسيس شركات للنظافة والتجميل كشركات مساهمة من القطاعين العام والخاص, لإدارة المخلفات, وأن يتم تنفيذ البرنامج من خلال منطقة تجريبية ورصد النتيجة تمهيدا لتعميمها.