إختلفت حدة المنافسة خلال الجولة الأولي من المرحلة الثانية باختلاف شعبية وشهرة المرشحين ففي بعض الدوائر التي يخوض فيها الانتخابات شخصيات بارزة مثل د. عصام العريان في الجيزة وعمرو الشوبكي في الدقي ومحمد الصغير وحازم حمادي في سوهاج.. وكذلك علي المصليحي في الشرقية والدكتور محمد كامل في المنوفية وآخرين.. يتصارع كل المرشحين من أجل حسم المعركة لأنفسهم بينما هناك دوائر أخري تسير فيها الانتخابات بشكل طبيعي وبرغم الاقبال الكثيف في بعض المناطق إلا أن لجانا عديدة شهدت إنتخابات طبيعية وسلاسة في عملية التصويت. وكان الملمح الأبرز تكرار الممارسات السلبية والتدخل الآمني لنزع الدعاية أمام اللجان وعدم تمكن أنصار بعض المرشحين من ترديد الشعارات الدينية كما كان يحدث في المرحلة الأولي ربما خوفا من تطبيق القانون. حفلت اللجان الانتخابية المختلفة بالجيزة.بالعديد من المشاهد حيث توافد الآلاف من مختلف الاعمار للادلاء باصواتهم وذلك وسط حراسة وتأمين من رجال الشرطة ومعاونة من القوات المسلحة,وكان المشهد اللافت للنظر هو اقبال السيدات في دوائر جنوبالجيزة اطفيح والصف والعياط بشكل كبير علي لجان الاقتراع. فبداية من قرية ابو رجوان التابعة لمركز البدرشين توافد الناخبين الي اللجان منذ السابعة صباحا, وقد حدث تأخر في فتح احدي اللجان لمدة تقترب من النصف ساعة لاعتراض رئيس احدي اللجان علي عدم وجود خانة لتوقيع المندوبين المتواجدين داخل اللجان, وقد حدثت مشادات في مدرسة عبدالمنعم بدوي الموجودة بنفس القرية بين مجموعة من السيدات المؤيدين لحزب الحرية والعدالة وانصار مرشحي الكتلة المصرية وقام القاضي علي اثر ذلك بإيقاف التصويت في هذه اللجنة لمدة نصف ساعة الي حين عودة الهدوء. وفي قرية صول التابعة الي مركز اطفيح شاهدنا اقبالا منقطع النظير من اهالي القرية وسط فرحة كبيرة بالجو الديمقراطي الذي تعيشه مصر. ووصف محمد جبر سلام ان قرية صول بها عرس اليوم واثني علي تنظيم القوات المسلحة بمساعدة رجال الشرطة خارج اللجان الانتخابية. وبسؤال المستشار مصطفي بدر رئيس احدي اللجان عن سير العملية الانتخابية اشار الي ان جميع الناخبين لايعرفون سوي ثلاثة رموز فقط. ويطلبون مساعدتهم في اختيارها. واشتكي اهالي عزبة الحجارة التابعة لمركز اطفيح من انه قد تم نقل اللجان الانتخابية الخاصة بالقرية الي مدينة اطفيح التي تبعد عن اهالي القرية وذلك دون ان يعرفوا سبب نقلها. اما في مدرسة خالد بن الوليد بقرية السمي التابعة لمركزو الصف,نشبت مشاجرة بين جمعة سلامة القليعي احد شباب القرية وكمال العطيفي عضو احدي اللجان الشعبية وينتمي الي حزب الاصلاح والتنمية علي تنظيم دخول وخروج السيدات من والي اللجان, وقام احد رجال الشرطة المكلفين بتأمين اللجنة باطلاق اعيرة نارية في الهواء من اجل تفريقهم. وعلي اثرها قام اللواء كامل الوزير مدير سلاح المهندسين والمشرف علي الانتخابات بمحافظة الجيزة بعقد جلسة عرفية وتم حل النزاع بين الطرفين. اما المركزالاكثر سخونة في هذه الدائرة فكان لاطفيح نصيب الاسد في ذلك لما شهدته من جولات ومشادات بين انصار المؤشحين. ففي مدرسة اطفيح الابتدائية المشتركة حدثت اشتباكات بين انصار اللواء عبدالوهاب خليل المرشح علي رأس قائمة حزب الوفد وانصار الدكتور احمد جبريل المرشح علي قائمة حزب النور. واشتكي احد مندوبي حزب النور من ان المستشار المشرف علي1201 و1202 رفض دخول المندبين رغم وجود توكيلات معهم. ورصدنا مخالفات لانصار حزب النور من خلال استخدامهم احد المحلات التجارية المجاورة لاحدي اللجان في توجيه الناخبين وتوزيع الدعاية الخاصة بمرشحيهم. اما في مدينة العياط فيبدو الامر اكثر هدوءا من جميع يالدوائر الاخري حيث توافد الشباب علي اللجان الانتخابية منذ الصباح الباكر. ويقول اشرف سيف انني اشعر الان ان صوتي سيغير الكثير لهذا انا هناا منذ اكثر من ساعة للادلاء بصوتي.