في ندوة بالاهرام ونجاح الثورة بمركز المؤتمرات بجامعة القاهرة ان مصر تمر بمرحلة حساسة وتحتاج الي تضافر جهود كل ابنائها للخروج من الازمات في أسرع وقت ممكن. وأكدوا خلال الندوة التي أدارها د.صديق عفيفي ان الاعلام المصري لعب دورا مهما اثناء وبعد الثورة سواء بالايجاب أو السلب ولكنه في الوقت الحالي يحتاج الي التطوير لمواكبة الاعلام العالمي. في البداية اكد ممدوح الولي نقيب الصحفين ونائب رئيس تحرير الاهرام: أن الإعلام المصري يواجه تحديات عديدة منها عدم قدرته حتي الآن علي التفاعل مع المواطن البسيط, والفجوة مازالت واسعة بين الاعلام والجماهير والضعف المهني للكثيرين من العاملين في المجال الاعلامي والتحدي المالي الصعب الذي يواجه المؤسسات الاعلامية وايضا صعوبة القدرة علي الحصول علي المعلومات واكد أن الأغلبية قبل الثورة كانوا ينافقون السلطة ثم اصبحوا بعد الثوة منافقين للثوار ولكن الشعب المصري اذكي من الجميع.في حين اكد مجدي عبد العزيز مدير تحرير الاخبار ان الاعلام المصري يمر بمرحلة عدم وضوح الرؤية والتخبط في الاداء منذ قيام الثورة وان الاخطاء التي وقع فيها بعض المذيعين اثناء وبعد الثورة لم يكن لهم ذنب فيها حيث كانت هذه الاخطاء بتعليمات من المسؤلين الكبار بماسبير وأكد انه يجب ان يكون ملف الاعلام ضمن أولويات المجلس الاستشاري الذي يراسه شخصية اعلامية مرموقة هو منصور حسن. وقال جمال الشاعر رئس معهد الاذاعة والتليفزيون ان الاعلام اصبح حائط مبكي تعلق عليه كل خطايا السياسة وانه لم يكن مرآة الشعب المصري بل كان صوت الحاكم فقط وان تغطيته للثورة في بدايتها كان مهزلة بكل المقايس ويضيف اذا كنا جادين في تصحيح المنظومة الاعلامية فلابد من الغاء وزارة الاعلام واعتقد لو حدث استقلال للاعلام بعد الثورة مباشرة لتحقق التقدم المنشود, واكد ان برامج التوك شو في الفضائيات كانت متنفس للمشاهدين اثناء الثورة واننا نمر حاليا بحالة سيولة سياسية واعلامية غير منضبطة. واشار عادل نورالدين رئس قطاع قنوات شبكة المحروسة نحن الان في حالة فوضي إعلامية علي المستوي العام والخاص منها علاقة الاعلام بالجمهور والتي وصلت الي فقدان للثقة نعاني منها حتي الآن وايضا ازمة الاعلام مع ابنائة الذين يديرونه حيث التخبط في القرارات التي لاتصب في تقدم الاعلام علي الاطلاق واذا كنا نريد البحث عن دور للاعلام فلابد من تغير للمفاهيم وللفكر الذي يدار به الاعلام حاليا فنمط الملكية يحتاج الي مراجعة وتأهيل الاعلامين شيئ ضروري ولابد من تفعيل ميثاق الشرف لان الاعلام المتقدم يتصف بالمسؤلية والمهنية والحيادية. واشار أحمد الشرقاوي نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الاوسط علينا ان نتوقع ان التغير سيحدث بالتدريج وان الثورة المصرية العظيمة مازالت مستمرة وان استمرارها متوقف علي تحقيق اهدافها وان الاعلام الحكومي لم يكن له اي دور في قيام الثورة.