شهدت أوروبا نزيفا جديدا للدم بسبب جرائم العنصرية ووحشيتها, حيث تعيش إيطاليا حالة من الحداد بعد جريمة يمينية متطرفة جديدة ضد الأفارقة, بينما ضربت بلجيكا جريمة بشعة نفذها شخص صاحب سجل إجرامي يعاني من اليأس القاتل أسفرت عن مقتل وإصابة.131ففي قلب مدينة فلورانسا الهادئة, قالت الشرطة إن إيطاليا قتل بائعين متجولين سنغاليين وأصاب ثلاثة آخرين في هجوم عنصري قبل أن ينتحر.وقال مسئولون إيطاليون إن جان لوكا كاسيري الذي يعمل كمؤلف روايات خيالية-50 عاما- وهو متطرف يميني, أوقف سيارته في ميدان دالمازيا المزدحم وقت الظهيرة وخرج منها ثم بدأ في إطلاق النار من مسدس كبير, مما أدي إلي مقتل رجلين سنغاليين وإصابة آخر بجروح خطيرة. وبعد ذلك بساعتين تقريبا توجه كاسيري بالسيارة إلي سوق سان لورينزو بوسط المدينة, حيث أطلق النار مجددا, مما أدي إلي إصابة بائعين أفريقيين آخرين. وأدان بيان صدر عن مكتب الرئيس الإيطالي جورجو نابوليتانو جميع أشكال العنف العنصري وكراهية الأجانب, ووصف الهجوم بأنه وحشي. وردا علي ذلك, نظم عشرات من أفراد الجاليات الأفريقية في المدينة مسيرة إلي مكتب ممثل الحكومة للمطالبة بالقصاص قبل أن يعلموا أن القاتل انتحر. وفي غضون ذلك, شنت الشرطة الإيطالية حملة اعتقالات ضد مجموعة من اليمينيين المتطرفين, تم خلالها القبض علي خمسة من عناصر مجموعة تدعي ميليتيا. وفي بلجيكا, ساد الهدوء الحذر أمس مدينة لييج بعد أن شن مسلح هجوما بقنابل يدوية وأطلق النار علي حشد من الناس أمس وسط ساحة سانت لامبير أكبر ساحات المدينة الواقعة في جنوب شرق البلاد, مما أسفر عن مقتل5 أشخاص وإصابة125 قبل أن يقتل نفسه. وقال المدعي العام البلجيكي دانيال ريندرز إن الجاني يدعي نور الدين عمراني, وهو من مواليد1978, وهو من سكان لييج ولكن لم تتضح جنسيته أو أصوله, وسبقت إدانته وفرض عقوبات مشددة عليه