أكد الدكتور مصطفي النجار رئيس حزب العدل ونائب الشعب عن دائرة مدينة نصر أن الشعب المصري يعتز بدينه وهويته ولكنه يرفض ان يتاجر أحد بالدين أو يستغله بشكل خاطيء. مؤكدا ان الحزب ليس علمانيا ولكنه لايستغل الدين في الوصول إلي أهدافه بل يحترمه ويقدسه وفي الوقت ذاته لايزج به في معارك سياسية موضحا ان الحزب رفض المشاركة في حكومة الجنزوري لأن البلاد تمر بمرحلة انتقالية والحكومة المؤقتة لن تستطيع انجاز الكثير. كما عبر الدكتور مصطفي النجار عن سعادته بأن تكون بني سويف هي محطته الأولي بعد الانتهاء من معركة انتخابية قاسية وفوزه بمقعد مدينة نصر مشيدا بدور ابناء بني سويف خلال ثورة يناير مطالبا بالخروج إلي صناديق الاقتراع لتحديد شكل مصر من خلال اختياره لنوابه وأحزابه. جاء ذلك خلال مؤتمر لحزب العدل اقيم بجوار حديقة النصر بمدينة بني سويف مساء أمس في حضور الدكتور جمال القليوبي متصدرا قائمة الحزب ببني سويف واعضاء القائمة وسامي جاد الله المسئول السياسي ووليد عبد المنعم منسق الحزب بالمحافظة واكثر من500 مواطن من مناصري الحزب حيث قال النجار إنه بعد المرحلتين القادمتين وخلال السنوات المقبلة والبرلمان بعد المقبل سوف تتغير الخريطة السياسية ويميز الشعب بين من يرفع شعارات فضفاضة ومن يسعي للمصلحة العامة مشيرا الي ان هناك استقطابا بين الإسلاميين والعمانيين واللبراليين لذلك فضلنا كحزب أن نكون في منطقة وسط بالاضافة إلي ان المواطن لايمهمه التصنيف الأيديولوجي للحزب بقدر اهتمامه بمن يستطيع حل مشكلاته وتحقيق أماله وطموحاته واصفا حزبه بأنه حزب الشارع ومصالح الناس مشيرا إلي أن الحزب خرج من رحم الثورة واسسه شباب جهر في ظل النظام السابق وقمعه وقهره ومن الطبيعي ان يواصل علي مبادئه ويجهر بالحق ولايساوم علي مستقبل مصر ومثلما كنا في الميدان سنكون في البرلمان واضاف ان المقاعد التي حصل عليها الحزب خلال المرحلة الأولي مرضية معللا ذلك بأن الحزب دفع بعدد محدود من مرشحيه واعدا بتحقيق نتائج أفضل نظرا لأن القوائم خلال المرحلتين القادمتين متنوعة في مرشحيها سواء في محافظات الصعيد أو الوجه البحري. وأكد علي أن البرلمان المقبل لابد أن يضم أصواتا معتدلة تضع المصلحة العامة فوق الشخصية والحزبية وتمثل جميع التيارات من أقصي اليمين الي أقصي اليسار ومنطقة الوسط وأدعو الشعب المصري بأن يثق في شبابه كما وثق بهم كثوار يجب ايضا ان يمنحهم ثقته كسياسيين لأنه ليس لدينا مانساوم عليه حيث كانت الثورة بالنسبة لنا وسيلة لتحقيق الأهداف وانتهت مرحلة الهدم والمرحلة المقبلة هي البناء فيجب ان يسيرا معا بالتوازي. ومن ناحيته أكد الدكتور جمال القليوبي ان الحزب في بني سويف تعامل مع جميع المنافسين بمنتهي الرقي والحضارة ولم ينزع لافتة ولم يتهكم بالقول علي احد موضحا انه طالب الجميع بمناظرات ومن كان لديه فكر يسعي الي تحقيق المصلحة العامة فأهلا به. مؤكدا ان مصر تمر بمرحلة انتقال من نظام فاشل ترك لنا إرثا من الدين الخارجي والداخلي مطالبا الشعب بالخروج وعدم التهاون في الاختيارات الصحيحة وإعطاء الصوت لمن لديهم حلول سريعة من العلماء والباحثين لان لديه تجارب عملية سابقة مما يجعل حجم الفشل قليلا. محذرا من سؤال المولي عز وجل لنا جميعا عن أصواتنا فضلا عن معاتبة الأبناء والأحفاد لنا اذا تركنا مصر لجيل أو مجموعة لاتعلم شيئا وليست ذات كفاءة للعملية البرلمانية موضحا ان الحزب لديه حلول ومشروعات يمكن تحقيقها علي أرض الواقع وليست أحلاما وردية.