إذا كان من حق الفرد حرية التظاهر أو الاعتصام خصوصا بعد ثورة25 يناير.. فليس من حق أي شخص الاعتصام في أي مكان يعطل فيه مصالح الناس, والتوهم أنه بذلك يضغط علي المسئولين وصناع القرار. بل علي العكس فإنه بذلك يضغط علي المواطنين ويعطل مصالحهم بل ويصل الأمر إلي الإضرار بمستقبلهم.. وإلا بماذا نسمي تعطيل الدراسة في المدارس الموجودة في شارع محمد محمود والشوارع المتفرعة من ميدان التحرير بسبب الاعتصام أو التهديد بالاعتصام مما يهدد مستقبل آلاف الطلبة ويؤثر بالسلب علي آلاف الأسر الذين لا يعرفون متي يتم استئناف الدراسة؟ ولا يقتصر الأمر علي ذلك وإنما هناك طلبة يدرسون في الصف السادس الإبتدائي والثالث الإعدادي والامتحانات فيها علي مستوي المحافظة.. وطلبة آخرون في الصف الثاني والثالث الثانوي والامتحان فيها علي مستوي الجمهورية.. فماذا سيفعل هؤلاء الطلبة وباقي المدارس مستمرة في العملية التعليمية وفي انهاء المناهج الدراسية؟ أضف إلي ذلك الأطفال في الحضانة والذين يتلقون مبادئ التعليم الأولية ماذا يفعلون؟ بعد ذلك ماذا يفعل طلبة مدارس منطقة التحرير.. وهل من حق أي من المعتصمين في التحرير أو وزارة الداخلية إغلاق المنطقة ومنع المرور فيها وإغلاق المدارس.. وهل يحدث ذلك في أي دولة من دول العالم؟ ومن يتحمل مسئولية ضياع مستقبل آلاف الطلبة وحيرة أولياء الأمور إذا استمر هذا الوضع؟ نريد حلا يحافظ علي مستقبل هؤلاء الطلبة ويعوض ما فاتهم خلال فترة إغلاق المدارس التي لا نعرف متي تنتهي.. ويحافظ عليهم إذا ما تكررت هذه الاعتصامات مستقبلا.