انتفضت الاحزاب الليبرالية بالبحيرة, وكثفت من مؤتمراتها الانتخابية, محاولة كسب أصوات الناخبين بالهجوم الشديد علي حزبي الحرية والعدالة, والنور, اللذين أحرزا النسبة الأكبر من الأصوات في نتائج المرحلة الأولي. حيث عقد كل من حزب العدل وتحالف الثورة مستمرة, مؤتمرين انتخابيين بميدان الساعة بدمنهور أمس. وفي المؤتمر الأول لتحالف الثورة مستمرة, الذي يتصدر قائمته بالبحيرة الدكتور زهدي الشامي, شن جورج إسحاق هجوما شديدا علي التيار الإسلامي بسبب تمويل حملاتهم الانتخابية قائلا: لو هم شجعان يقولوا لنا الفلوس المتدفقة دي جاية منين.. وانصرفت فين؟, موضحا أنه فتح حساب بنكي ببورسعيد قبل خوضه معركته الانتخابية التي أنفق خلالها150 ألف جنيه, وكشف كيف تحصل عليها, وأين أنفقها. وأضاف إسحاق: لا داعي للخوف من السلفيين أو الإخوان, حيث لن يتمكن أي فصيل من أن يحكم هذا البلد بمفرده, أو أن يضع الدستور بمعزل عن باقي القوي, قائلا: لن نسكت علي ذلك, وميدان التحرير موجود, وسنقاوم ذلك بالاحتجاجات السلمية. وطالب جورج إسحاق مرشحي المرحلة الثانية بتأكيد توقف الدعاية الانتخابية قبل التصويت بيومين لمنح المواطنين الوقت الكافي لاختيار من يؤيدونه, ومنع دخول التليفونات المحمولة إلي لجنة التصويت, لتجنب عمل البطاقة الدوارة. وأكد أنه برغم التجاوزات ومحاولات البعض الاستقطاب الديني من الطرفين, فإن المرحلة الأولي تبقي عرسا مصريا جميلا بفضل الأعداد الغفيرة من المصريين التي ذهبت إلي اللجان. أما علاء الخيام الناشط السياسي الذي يتصدر قائمة حزب العدل, فأشار خلال كلمته في المؤتمر إلي قيام بعض أنصار الأحزاب الإسلامية بتوزيع اللحوم والزيت والسكر علي المحتاجين, للمتاجرة باحتياجات البسطاء, وشراء أصواتهم. أما الفنان عبدالعزيز مخيون الذي شارك في المؤتمر فأكد أن رسالة الإسلام أنزلت علي خاتم النبيين وحده, ولا يحق لفصيل أن يدعي امتلاكه للإسلام, وأضاف أن حركة كفاية ستظل تمارس دورها, وستبقي صيحة نابضة ضد أي فصيل سياسي يحيد عن الطريق, مؤكدا اعتزام أعضاء الحركة رسم صورة جدارية للدكتور عبدالوهاب المسيري ابن دمنهور في ميدان الساعة تخليدا لذكراه. من جانبه أبدي المهندس أسامة سليمان أمين حزب الحرية والعدالة بالبحيرة, والمرشح علي المقعد الفردي بالدائرة الأولي, استغرابه الشديد من الاتهامات التي يرددها البعض, موضحا أن النظام البائد بكل جبروته, وعلي مدي أكثر من25 عاما, ظل يحاول تلفيق تهم التمويل الخارجي للإخوان وغيرها, وعقد محاكمات عسكرية لبعض منهم, وبرغم ذلك فشلت كل مؤامراته, وثبت للجميع أن الإخوان فصيل وطني يعمل لمصلحة الوطن. وأكد سليمان أن الاتهامات المرسلة تعبر عن فشل البعض في تقديم خطاب سياسي يقبله الشعب المصري قائلا: الشماعات خلصت, وأوضح أن الشعب المصري هو الذي قام بالثورة, وليست الأحزاب السياسية, وبالتالي فالشعب عنده من النضج والوعي ما يمكنه من تحديد اختياراته.