علي الرغم من الثورة التي شهدتها الجارتين مصر وليبيا فإن ذلك لم يغير من الأمر شيئا بالنسبة لمراكب الصيد المصرية, فقد احتجزت السلطات وقوات خفر السواحل الليبية مركب صيد مصري وعلي متنها17 صيادا مصريا بميناء مصراتة الليبي بحجة الصيد المخالف في المياه الاقليمية الليبية. , حيث تم مطاردة المركب المصري لعدة ساعات في المياه الدولية والقبض عليه واحتجازه ونقل الصيادين. .وهم جميعا من ابناء قرية برج مغيزل التابعة لمركز مطوبس بكفر الشيخ وكانوا في طريقهم في رحلة صيد عادية في المياة الدولية أما شواطئ مالطا. وبسبب سوء الأحوال الجوية دخلوا الي المياه الاقليمية الليبية علي سبيل الخطأ ولم يكن مركب الصيد المصري ويدعي ابو شادي في حالة صيد حيث كانت شباك الصيد في باطن المركب إلا أنه تم احتجازه في ميناء مصراتة الليبي وهو المركب المصري الاول الذي يتم احتجازه بعد وفاة القذافي وتشكيل الحكومة الليبية المؤقتة, حيث تم نقل الصيادين المصريين الي احدي السجون تمهيدا للتحقيق معهم وتقديمهم الي المحاكمة كما هو المعتاد في مثل هذه الظروف. وتحتجذ ليبيا حتي الآن أكثر من15 مركب صيد مصريا قيمتها أكثر من30 مليون جنيه وترفض إعادتها الي مصر مرة ثانية طبقا للقانون الليبي الذي ينص علي مصادرة مراكب الصيد الاجنبية المخالفة التي يتم ضبطها داخل المياه الاقليمية الليبية ويتم تطبيقه علي المراكب المصرية فقط. وأكد أحمد عبده رضا رئيس جمعية رعاية الصيادين بقرية برج مغيزل بمطوبس أن مركب الصيد المصري ابو شادي ملك محمد السكري من أبناء القرية قد خرجت في رحلة صيد عادية من بوغاز رشيد في نهاية شهر نوفمبر الماضي وكانت في طريقها بالمياه الدولية أمام شواطئ دولة مالطا وأثناء رحلة عودتهم وهم محملين بالأسماك فوجئوا بقوات خفر السواحل الليبية تقوم بمطاردتهم في مياه البحر المتوسط وتلقي القبض عليهم وتحتجز المركب بدون أي ذنب حيث لم يكونوا في حالة صيد علي الاطلاق وأدت سوء الأحوال الجوية الي دخولهم الي المياه الاقليمية الليبية علي سبيل الخطأ. طالب أهالي الصيادين بسرعة تدخل الخارجية المصرية لإطلاق سراح الصيادين المصريين الفقراء لضمان عدم تقديمهم الي المحاكمة هناك.