أصبح إحياء مشروع الغابة الشجرية بالاسماعيلية بمنطقة سرابيوم علي مساحة10 آلاف فدان من المشروعات الحيوية التي ستسهم في حل مشكلة البطالة . فضلا عن دورها في إعادة استثمار المياه المعالجة للصرف الصحي والتي تؤثر تأثيرا بيئيا خطيرا علي المجري الملاحي لقناة السويس والبحيرات المختلفة بالمحافظة مثل بحيرة التمساح والبحيرات المرة. .وتشير الدراسات الي ان استخدام المياه المعالجة والاساليب الحديثة في زراعة اشجار التوت والخروع سيعمل علي توفير30 ألف فرصة عمل دائمة بالاسماعيلية وحماية البيئة بالتخلص من مياه الصرف وتنقية الهواء والتربة كما سيتيح المشروع تربية يرقات ديدان الحرير الطبيعي علي اشجار التوت والخروع واقامة مجتمع صناعي زراعي وسد احتياجات مصانع انتاج الحرير الطبيعي من الخيط بالإضافة الي انتاج زيوت المحركات عالية الكفاءة مثل الطائرات والصواريخ. يقول المهندس محمد عبدالله أبو السعود رئيس مجلس ادارة جمعية شرق الدلتا للحرير الطبيعي ان فكرة اقامة الغابة الشجرية بسرابيوم وجدت ترحيبا بالغا خلال اجتماع مجلس التكنولوجيا والابتكار بوزارة الصناعة وتمت الموافقة عليه بإجماع الحاضرين, كما أن هيئة التنمية الصناعية رحبت بالاشتراك في دعم ورعاية المشروع لما يؤديه من خدمة للصناعة بتوفير مواد خام هامة وأولية لصناعات واعدة لها فرص تنافسية كبيرة في الاسواق العالمية ولما يؤديه من خدمة للصناعة ككل بالتخلص من مخلفات الصرف الصناعي المعالج وكذا الصرف الصحي والزراعي ويشير الي اهمية المشروع القومي لإعادة استثمار المياه المعالجة للصرف الصحي والزراعي والصناعي لانتاج الحرير الطبيعي. ويؤكد ان الحرير الطبيعي يتم انتاجه في مصر بكميات قليلة تصل الي4 أطنان سنويا بينما يقدر احتياج المصانع المحلية بنحو7500 طن سنويا يتم استيرادها من الخارج, كما ان مشروع الغابات الشجرية سيعمل علي اقامة مشروعات زراعية وصناعية متكاملة بالاستفادة من الكم الهائل من مياه الصرف الصحي والصناعي والمساهمة في تغطية التكاليف الباهظة لإنشاء محطات معالجة الصرف الصحي وأضاف ان مشروع غابة سرابيوم سيعمل علي انتاج100 طن من خيوط الحرير الطبيعي سنويا باستثمارات تصل الي124 مليون جنيه وتوفر30 الف فرصة عمل ويؤكد امكانية تعميم المشروع في عدة اماكن من الجمهورية مثل العاشر من رمضان وسوهاج واسيوط وشمال وجنوب سيناء والوادي الجديد وواحة سيوة, وأضاف ان الطاقة الانتاجية للمشروع ستكون20% في السنة الاولي تتضاعف الي45% في السنة الثانية ثم الي90% في السنة الثالثة مؤكدا ان ايرادات المشروع الاساسي ستصل الي25 مليون جنيه ترتفع الي40 مليونا بالمكونات الاضافية له وتحقق نسبة ربحية تصل الي50%. ويضيف المهندس ابو السعود ان المشروع يتطلب مساندة العديد من الوزارات منها وزارة الاسكان بمشروع معالجة الصرف الزراعي والصحي والصناعي ووزارة الزراعة بامتلاكها الاراضي الصحراوية لاستغلال المياه المعالجة في اقامة الغابات الشجرية وكذا وزارة البيئة بالإضافة الي دور وزارة التعليم العالي في التعاون مع كليات الزراعة لتقديم الدعم الفني للمشروع وحتي يتكامل العلم مع اسلوب المشاركة في تنمية البيئة ووزارة التربية والتعليم لفتح التعاون مع مدارس التعليم الفني وتفعيل دور صندوق الوحدات المنتجة ويشير الي امكانية توفير التمويل اللازم من خلال وزارة التعاون الدولي ومنحة الاتحاد الاوروبي لاتحاد الصناعات وتبرعات رجال الاعمال والمستثمرين ومركز تحديث الصناعة والصندوق الاجتماعي للتنمية.
