حقق المنتخب الأوليمبي فوزا كبيرا علي نظيره جنوب افريقيا بهدفين لمحمد صلاح ومروان محسن تم احرازهما في الشوط الثاني للمباراة ليتأهل المنتخب إلي الدور قبل النهائي كأول للمجموعة بعد أن صنع منتخب الجابون مفاجأة من العيار الثقيل بالفوز علي كوت ديفوار 3-1 . لتتأهل كثاني المجموعة وبذلك يلتقي المنتخب المصري مع نظيره المغربي ثاني المجموعة الأخري في قبل النهائي بينما يلتقي الجابون مع السنغال أول المجموعة الثانية. لم يكن هناك اي خيارات اخري أمام المنتخب المصري سوي اللعب بشكل ضاغط وسريع من البداية, وهو نفس الأسلوب الذي لعب به منتخب الأولاد هو الآخر خاصة وأنه يطمح للتأهل للدور قبل النهائي, وشهدت الدقائق الأولي تهديد مرمي الفريقين بتصويبه الأولي لجنوب إفريقيا ورد شرويدة بتصويبه مماثلة وكليهما مرا بجوار القائم, وشهدت منطقة وسط الملعب ازدحاما باللاعبين وكان كل فريق يبحث عن السيطرة للتحكم في سير اللقاء والتحكم في إيقاع الهجمات. وقام هاني رمزي بتصحيح أخطائه في التشكيل وقام بالدفع بمحمد صلاح وصالح جمعه من بداية اللقاء بعد أن احتفظ بهما علي دكة البدلاء في لقاء كوت ديفوار, وهو ما جعل هناك شكل هجومي للفراعنة علي عكس المباراتين السابقتين, إضافة إلي وجود مروان محسن في قلب الهجوم ومحمد صلاح يمينا وشرويدة يسارا لتنوع الهجوم من الأجناب والعمق, وفي باقي المراكز أحمد الشناوي في حراسة المرمي وقلبيا الدفاع معاذ الحناوي, وأحمد حجازي وعمر جابر كظهير ايمن وإسلام رمضان ظهير ايسر, وثلاثي الارتكاز في الوسط صالح جمعة, حسام حسن, محمد النني ورغم السرعة التي سيطرت علي مجريات المباراة إلا أن الفرص كانت شبه معدومة خاصة أن كلا الفريقين أغلق منطقة جزائه واعتمد علي الكرات الطويلة. وظهر أحمد الشناوي في لقطة كانت خطيرة علي مرمي مصر وأنقذ هجمة كادت تهدد شباكه, ونشطت الجبهة اليسري عن طريق محمد صلاح الذي صنع أكثر من عرضية ولكنها كانت تنتهي عند رؤوس المنافس لتميزهم بالطول الفارع. وظهر عمر جابر في هجمة فردية وتوغل يمينا قبل أن يحصل علي ضربة حرة مباشرة من علي حدود منطقة الجزاء تصدي لها محمد صلاح الذي سدد صاروخا تصدي له حارس الأولاد ببراعة لترتد سريعة ويجد دفاع مصر في موقف صعب بأربعة لاعبين من جنوب إفريقيا علي قلبي الدفاع قبل أن يتألق الشناوي ويخرج من مرماه ويشتت كرة كان مكانها في شباكه لو اكتملت, ليثبت الحارس الواعد انه بارع وموهوب بالفعل. ويضطر الجهاز الفني إلي اجراء تغيير اضطراري بخروج اسلام رمضان للإصابة والدفع بعلي فتحي, قبل ان ينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي. يبدأ الشوط الثاني بداية موفقة للغاية بعد أن يضع محمد النني هدفا رائعا في الثواني العشرة الأول بتمريرة من صالح جمعه ليراوغ النني ويصوب علي يسار حارس جنوب افريقيا هدفا رائعا. وبعد الهدف حاول المنتخب الوطني التحكم في ايقاع المباراة وتسريب اليأس إلي المنافس, بعد أن بدأ منتخب الاولاد في الهجوم وتهديد مرمي الشناوي أكثر من مرة ولكن حارس مصر تألق وأفسد كل هجمات الاولاد. وحاول محمد صلاح ادراك الهدف الثاني بتصويبات من كل مكان ولكن كانت تخطيء الشباك, ونشطت الجبهة اليمني عن طريق عمر جابر ومعه شرويدة بعد أن شكلا ثنائيا هجوميا قويا. وفي أجمل لقطات المباراة ومن مهارة فائقة ما بين جابر وشرويدة حول الاخير منها عرضية متقنة تفوق فيها مروان محسن ليحول الكرة برأسه في شباك جنوب افريقيا معلنه عن هدف ثاني للفراعنة لتقترب مصر من الدور قبل النهائي. وبعد الهدف تخلت جنوب افريقيا عن حذرها الدفاعي وشنت العديد من الهجمات علي مرمي الشناوي الذي تألق وزاد عن شباكه ببراعة متناهية, ليحفظ للفراعنة تقدمهم بهدفين, واهدر شرويدة هدفا ثالثا مؤكدا من انفراد كامل بحارس جنوب افريقيا كان كفيلا بإنهاء اللقاء وضمان الفوز والتأهل لقبل النهائي, وتواصلت الفرص الضائعة والاهداف المؤكدة من اقدام لاعبي مصر وقد تكون ثقة الفوز هي السبب في ذلك, ويقوم هاني رمزي بالدفع بشهاب الدين بدلا من محمد صلاح لتأمين الوسط الدفاعي, لينتهي اللقاء بفوز مصر والتأهل الي قبل النهائي كأول المجموعة ويلتقي المنتخب المغربي يوم الأربعاء المقبل.