أشاد تقرير حقوقي حول المرحلة الأولي للانتخابات البرلمانية بحملات التوعية والتثقيف وشرح آلية التصويت التي قامت بها جميع وسائل الإعلام, وعدم بيع الأصوات, وحرص المرأة المصرية علي التصويت رغم الصعوبات المناخية والتخوفات من البلطجة والتدافع والزحام. كما أشاد التقرير الذي أصدره الائتلاف المستقل لمراقبة الانتخابات بالاقبال غير المسبوق من الناخبين المصريين علي التصويت من جميع الأعمار والطبقات والخلفيات السياسية, وقيام قوات الجيش والشرطة بتأمين اللجان دون التدخل في العملية الانتخابية الأمر الذي ساهم في تقليل حالات العنف تماما وعمليات التزوير. ورصد التقرير تغطية وسائل الإعلام للأحداث بما يعكس توجهاتها إزاء الأطراف المتنافسة في العملية الانتخابية وحرصها علي استضافة الأحزاب السياسية وممثليها للتعليق علي الأحداث وافساح المجال للحديث عن مواقف أحزابهم. كما رصد التقرير قيام وسائل الإعلام بالتركيز علي الانتهاكات التي حدثت أثناء عملية الاقتراع واستمرار الصحف القومية والقنوات المملوكة للدولة وبعض الصحف الخاصة في الهجوم المستمر علي التيارات الإسلامية والمعتمد علي تنفير المواطنين بشكل تدريجي من قوتها الغاشمة وكانت صحيفة المصري اليوم أكثر الصحف الخاصة حدة في النقد ورصد الانتهاكات للأحزاب الإسلامية في كل صفحات التغطية, وقيام صحيفة روزاليوسف بنشر استطلاع رأي علي الصفحة الأولي يحمل في متن الخبر الكثير من الجمل التي تدلل علي استخدام هذه التيارات لوسائل ملتوية للوصول الي الناخبين كما إنتهجت صحيفة الأهرام نفس الأسلوب بتحقيق حول الناخبين علي أبواب لجان مدنيتي الشروق وبدر إلا أنها حرصت في ختام التحقيق علي الاشارة الي أن سكان هذه المناطق هم الأكثر فقرا ويريدون فقط من يقدم لهم قوتهم واحتياجاتهم دون وعي, فيما وقفت صحيفة الشروق علي مساحة اخبارية متقاربة من مختلف التيارات السياسية واهتمت صحيفتا التحرير والدستور بانتهاكات الفلول وأحزابهم. وأشار التقرير الي قيام القنوات الفضائية الخاصة بالهجوم علي أعضاء حزب الحرية والعدالة وظهر ذلك في قناتيCBC والحياة وبالنسبة لCBC فقد تجنبت استضافة اعضاء حزب الوفد ومرشيحيه علي شاشاتها لكنها قامت بعرض دراسة أجرتها منظمةTNS لمدة3 أيام متتالية بالتعاون معها تشير نتائجها الي حصول الوفد علي40% من أصوات الناخبين فيما عرضت القناة الثانية نتائج استطلاع رأي يشير الي حصول الإخوان علي40% من المقاعد والسلفيين علي30% مما يؤثر علي الرأي العام واتجاهات الناخبين في المحافظات الأخري التي لم تجر بها الانتخابات. وكشف التقرير عن استحضار وسائل الإعلام لقضية البعد الطائفي بقوة في تغطيتها للعملية الانتخابية وحرصت علي التشديد علي فكرة المواجهة بين الكنيسة والإسلاميين والخوف القبطي من صعود الإسلاميين ومساندة الكنيسة للكتلة المصرية ومازالت القنوات الدينية علي نهجها في مهاجمة الآخر ومحاولة اقصائه الأمر الذي تتبادله القنوات المسيحية والإسلامية علي حد سواء. وقال التقرير إن الوسائل الإعلامية المملوكة للدولة اعتبرت نجاح الجيش في تأمين العملية الانتخابية فرصة للجيش لاستعادة مؤيديه وأخذت علي عاتقها مهمة وجود الثقة بين المواطنين والجيش ووضح ذلك في الأهرام وروزاليوسف والجمهورية والفضائية المصرية فيما ظهرت الصحف الخاصة والقنوات متخوفة من الاعتراف بنجاح العسكري وحرصها علي تأكيد طابعها الثوري ومنها صحيفة التحرير والدستور وقناةCBC.