في بداية تصريحاته فور تكليف الدكتور كمال الجنزوري لمنصب رئيس الوزراء أن عودة الأمن مرهون بتوقف المظاهرات الفئوية بالشارع لمدة ثلاثة أشهر علي الأقل، بالإضافة إلي انطلاق عرس الديمقراطية في مصر المتمثل في بدء انتخابات حرة نزيهة وهذا ما يرجوه كل مصري ومصرية بعد أن حققوا إنجازا بعد ثورتهم علي أعتي نظام استبدادي لمدة 30 عاما وينتظروا أن يضع الوطن أولي خطواته علي طريق التحول إلي أفاق مستقبل ظلوا يحملون بشائره عقودا. وما بين تصريح الجنزوري ومحاصرة مجلس الوزراء لمنع دخوله لتشكيل حكومته اعتراضا من ثوار التحرير علي تكليفه من المجلس الاعلي للقوات المسلحة المستمر في طريقه دون الالتفات إلي أحد وقبول الرأي الأخر من أصحاب الرأي والخبراء السياسيين في إدارة الفترة الانتقالية أو سماع محاولات الشباب لاستعادة الثورة بعد العواقب التي شغلت جميع المصريين عن تأسيس الدولة الحديثة وانقسم الجميع بلا استثناء عن الانطلاق لتحقيقها فالجميع عمل بشكل مباشر أو غير مباشر إلي إجهاض الثورة أو اختطافها أو تحويل مسارها فكثرت المليونيات بميادين التحرير حتى وصلت إلي 22 من 18 فبراير الماضي "جمعة النصر" حتى 25 نوفمبر الحالي، بالإضافة إلي أخري بميدان العباسية وتسببت فقط في شقاق القوي الوطنية واختلافها علي بعض المطالب وتفرقت الأحزاب والقوي السياسية حتى فقد الكثير منهم المصداقية وكذلك انقسم الميدان إلي العديد من الحركات والائتلافات حتى وصل إلي التشويه والتخوين والعمالة، وإلي دم مصري غالي لشباب كانوا أمل الأمة فتحولوا لوقود يحمل الجميع استكمال نجاح ثورتهم وتحقيق كل أهدافها للشعب التي يستحقها حتى فوجئ الجميع ببدء العملية الانتخابية التي من المفترض أن تبرز برلمانا قويا وحكومة سياسية منتخبة وإلي أن يتحقق ذلك إلا يجب أن نكون علي مستوي الثورة التي أدهشت العالم والتوحد علي كلمة وقلب رجل واحد ضد كل من يريد إجهاض الحلم عند 85 مليون مصري ويتذكر الجميع أن اقتصادنا علي شفا الانهيار والأوضاع عامة تسئ إلي الأسوأ مما يستوجب هدنة لالتقاط الأنفاس ودفع عجلة الاقتصاد والتنمية إلي الإمام، ووقفة لمراجعة كل أطراف اللعبة الآن علي الساحة المصرية بلا أستنثاء لقراءة ما يحدق بمصرنا الحبيبة من أخطار جسام من الداخل والخارج ومستقبل بلا ملامح. وثانيا سيشهد التاريخ أن يوم 28 نوفمبر وبدء الانتخابات البرلمانية في مرحلتها الأولي ب9 محافظات ستكون خطوة للإمام نتقدم بها إلي الانتقال من حكم العسكر الذي الجميع يخشى استمراره في الحكم وسلبيات إدارة المرحلة الانتقالية وإلي الاستقرار والبناء وعمل دستورا وانتخاب رئيس جمهورية مدني حتى تتشكل وتستكمل كل أركان الدولة الحديثة ومما يستوجب علينا نسيان المصالح والأحلام والطموحات والآمال الشخصية والفئوية ونتقدم خطوة ثابتة ولا نتأخر هفوة لإنقاذ بلادنا بمصير دول تفككت أو انهارت تماما وهذا لن يحدث أبدا للمصريين كما قال رسول الله فما معناه "المصريين في رباط إلي يوم الدين" فيارب أحفظ مصرنا من الفتن التي نعيشها وكما وفقتنا لخلع أعتي الأنظمة الاستبدادية بقدرتك وحدك التى ألهمت الشعب المصري كله بجميع طوائفه بالتحرك يدا واحدا في 25 يناير ومن أراد الاعتبار فلينظر إلي سكان طره ويقول "سبحان المعز المذل" وينظر إلي من يخوضوا الانتخابات اليوم ببعض الاستعلاء وكيف كونوا سابقا رواد طره بل ونفس الزنزانات.. فلكل إلي زوال والوطن باقي بتاريخه وحضارته وعظمة شعبه فتعالوا نتكاتف بالأيادي والعقول والأحلام لكي نبدأ بناء مصر ونعيد دورها الحقيقي كأكبر دولة في الإقليم ونفوت علي أعداء الوطن أوهام كسر الإرادة المصرية!! المزيد من مقالات محمد مصطفى