القيادة أمانة ونحن في حاجة ماسة لفقهها واتقانها ومعرفة ادارتها وأصولها, ويروي أن عبدالله بن عبدالعزيز العمري حفيد أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز كان يسعي بين الصفا والمروة وكان هارون الرشيد حاضرا بموكبه يسعي. فلما رقي هارون درجات الصفا قال له عبدالله: انظر بطرفك الي البيت, كم من الناس تري؟ قال الرشيد: ومن يحصيهم إلا الله؟ قال عبدالله: اعلم يا أمير المؤمنين أن كل واحد من هؤلاء يسأل يوم القيامة عن خاصة نفسه وأنت وحدك مسئول عن الجميع فانظر كيف تكون؟ ووعظ أبوبكر الطرطوشي الأفضل أمير الجيوش فقال: اتق الله فيما خولك في هذه الأمة, فإن الله تعالي سائلك عن النقير والقطمير.. فافتح الباب وسهل الحجاب وانظر المظلوم, وكلنا يعلم أنه لما انتشر العدل أيام عمر بن عبدالعزيز حرس الذئب الغنم, ولما عدا الذئب علي الشاة قال الراعي الآن مات عمر.. ليت مصر تجد رئيسا عادلا أمينا ولو تدفع له مرتبا سنويا قدره مليونا جنيه وهي الرابحة في جميع الأحوال. محمد مدحت لطفي أرناؤوط موجه عام سابق بالتعليم أبوكبير شرقية