استيقظت محافظة بورسعيد منذ الصباح الباكر أمس علي طوابير طويله وجماعات باعداد كثيفة تتوجه نحو اللجان الانتخابية للمشاركة في انتخاب أول مجلس للشعب بعد الثورة بكل حرية, وفي مشهد غر مسبوق في تاريخ بورسعيد خرج المواطنون بدوافع ذاتية بعيدا عن الرشاوي الانتخابية وغيرها من الأساليب التي دفنت مع الثورة. وكانت لجان التأمين من القوات المسلحة والشرطة قد قامت بتسليم استمارات الإدلاء بالرأي للقضاة في السابعة من صبا ح أمس ومنذ الثامنة صباحا تحولت اللجان الانتخابية الي مايشبه خلايا النحل من الإقبال الكبير والمكثف من المواطنين يستوي في ذلك اللجان الانتخابية داخل مدينتي بورسعيد وبورفؤاد واللجان الانتخابية في قري ضواحي جنوب وغرب بورسعيد, كما أضفت الأغاني الوطنية والتي أنطلقت داخل اللجان الانتخابية بالمدارس ومن موسيقات الشرطة والقوات المسلحة بالميادين العامة أجواء حماسية وشعور بالانتماء الوطني لمصر. وقد بادر جميع المرشحين بالمرور منذ الصباح الباكر علي اللجان الانتخابية ولم يكن هناك من ملاحظات للمرشحين سوي الطعن الذي تقدم به كل من جورج اسحاق والبدري فرغلي المرشحين المستقلين للمستشار صبري سلامة رئيس اللجنة العامة في بورسعيد احتجاجا منهما علي التغيير المفاجئ في رقم اسميهما في جدول المرشحين والذي يعلن سوي مع فتح لجان التصويت مما سبب ارتباكا لانصارهما, وبادر رئيس اللجنة العامة باصدار تعليماته باعلان الرقم الجديد لكل منهما وبشكل واضح في جميع اللجان. كما قام كل من جورج والبدري بتسيير سيارات تحمل ميكروفونات طافت علي جميع اللجان تعلن الناخبين عن التغيير الذي تم في رقم وترتيب كل منهما. وقد رأس اللواء أحمد عبد الله محافظ بورسعيد غرفة العمليات التي أقيمت بمبني المحافظة والتي زودت بشبكة إلكترونية وكاميرات تليفزيونية لمتابعة كافة اللجان الانتخابية علي مستوي المحافظة ولم تتلق الغرفة أية شكاوي خاصة بالاوضاع الأمنية أو أي خروج يعكر الصفو العام, سوي شكاوي فردية من بعض الناخبين عن قيام عدد من مندوبي المرشحين في بعض اللجان ومحاولتهم توجيه الناخبين لصالح مرشحيهم.
