مع صلاة الفجر بدأت الجولة الأنتخابية في الاسكندرية حيث ظهرت سيارات الدعاية للمرشحين التي توقظ الناخبين وتحثهم علي الخروج مع شروق الشمس للإدلاء بأصواتهم. وكان المشهد البارز أمام اللجان تخصيص طوابير لكبار السن والمعاقين ولجان خاصة للسيدات, واستخدام أجهزة اللاب توب في توجيه الناخبين إلي اللجان المسجلة بها أسماؤهم وإن كانت اللجان الموجودة في المناطق الشعبية أبطأ من الموجودة في المناطق الراقية التي اشتكي الناخبون فيها من تأخر فتح اللجان وهو ما تكرر في بعض المناطق الريفية علي أطراف الإسكندرية. وكان آلاف الناخبين قد توافدوا علي اللجان منذ الصباح الباكر خاصة في شرق المدينة بمناطق العوايد وباكوس والرأس السوداء وفيكتوريا والمنتزه والمعمورة وقري أبيس, بوسط الإسكندرية المتمثلة في مناطق الرمل وسيدي جابر والعطارين. وقد شهدت اللجان الانتخابية بالدائرة الثانية التي تضم12 قسم شرطة بداية من باب شرق مرورا بالمنشية والجمرك واللبان ومحرم بك ومينا البصل والدخيلة والعامرية وبرج العرب إقبالا موازيا من الناخبين خاصة المناطق التي تجمع فيها أبناء الصعيد والقبائل العربية في مشهد لم تشهده الانتخابات البرلمانية علي مر السنين السابقة من حيث الهدوء والالتزام بالتعليمات والأسس التي حددتها اللجنة العليا للانتخابات, وأهم ما ميز هذه الانتخابات حالة التعاون بين القوي السياسية الوطنية والمرشحين الفرديين والناخبين مع قوات الأمن والجيش والبحرية, ولأول مرة يغيب البلطجية وسماسرة الانتخابات من أمام اللجان الانتخابية.