نفى مصدر أمنى مسئول ما يتردد من شائعات حول اعتزام أجهزة الشرطة فض الاعتصام بميدان التحرير بالقوة استغلالا لانشغال المجتمع بالانتخابات البرلمانية.وأكد المصدر الأمنى أن هذه الشائعات لا أساس لها من الصحة، وتهدف الى تعكير صفو المناخ الانتخابى.وناشد المصدر الأمنى أبناء الشعب المصرى العظيم عدم الانسياق وراء تلك الشائعات المغرضة، والاهتمام بالمشاركة الايجابية فى العملية الانتخابية، تعميقا للممارسة الديمقراطية.وعلى صعيد اخر انعكست أجواء الانتخابات اليوم بظلالها على ميدان التحرير حيث شهد انخفاضا ملحوظا فى أعداد المتظاهرين التى لا تتجاوز المئات.وانقسم المشاركون فى الحلقات النقاشية إلى فريقين الأول حاول الإقناع بعدم جدوى المشاركة فى الانتخابات ، وحث المتظاهرين على استكمال الاعتصام متبنيين وجهة نظر أن المجلس العسكرى لم يستمع إلى مطالبهم بإنشاء حكومة إنقاذ وطنى ، بعد أن أتى بالدكتور كمال الجنزورى كرئيس للوزراء.فيما رأى الفريق الثانى بالحلقات النقاشية ضرورة المشاركة فى إدلاء المتظاهرين بأصواتهم معتبرين أنها نقطة البداية للتحول الديمقراطى، محاولين إقناع المتواجدين بجدوى المشاركة على المدى الطويل.على سياق متصل ، أكد العشرات من المتظاهرين أمام مجلس الوزراء رفضهم التام لفكرة الذهاب لأداء بأصواتهم ، مؤكدين أنهم مستمرين فى الاعتصام لحين رجوع المجلس الاعلى للقوات المسلحة عن تنصيب الدكتور كمال الجنزورى كرئيسا للوزراء .ميدانيا ، افتقد الميدان وجود اللجان الشعبية عدا اللجنة الوحيدة التى باتت منظمة للتواجد بشارع محمد محمود حيث ظل المتظاهرون صامدون أمامها حرصا منهم على الأمن والاستقرار اللازمين ، وانتشر بكثرة الباعة الجائلين بجميع أرجاء الميدان ، فيما شهد الشوارع المؤدية إلى الميدان انسيابا فى الحركة المرورية.