اتهمت جماعة الإخوان المسلمين جهة مجهولة بالمسئولية عن أحداث التحرير, وإشعال الحرائق فيها, وأن المجلس العسكري ووزارة اداخلية يعلمان هذه الجهة, ولكن لم يتم محاسبتها حتي الان, وأن هناك يدا واحدة آثمة دبرت الاحداث وغيرها في إمبابة وماسبيرو, كي لاتقطف مصر ثمار ثورتها, و لجرجرة الشعب إلي ماتريد, ولابد من محاسبتها. وقال الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة إن تراكمات الإهمال والأخطاء وتجاهل النصائح صعدت الاحتقان, مما زاد الأمر اشتعالا في التحرير, وإن الإخوان اكتشفوا أن هناك مؤامرة في الأحداث, ومحاولة لاستدراجهم للنزول, حتي إن جهات رسمية وشعبية طلبت منهم النزول وذلك علي عكس ما كان متبعا في كل مليونية, حيث كان يطلب منهم ألا ينزلوا وأضاف بديع في حوار خاص مع قناة مصر25 الفضائية المحسوبة علي الإخوان أن الجماعة نصحت المجلس العسكري بإغلاق شارع محمد محمود إلا أن تأخيره وتقصيره زاد الموقف اشتعالا, رغم أننا حذرنا من مثل هذه التصرفات, وحذرنا من التعامل مع الاعتصام بقوة وذكر أن أطباء الجماعة في المستشفيات الميدانية في التحرير أكدوا أن مشهد الاحداث كان مدبرا بامتياز, وأن قرار الإخوان كان صائبا100%, حيث وجدوا خليطا عجيبا لايمكن السيطرة عليه, وافتعالا للأزمات واستدراجا لبعض البلطجية. بالميدان, مؤكدا أن الجماعة طلبت من بعض أطبائها ألا يتأخروا عن إخوانهم المصابين, وأن يوجدوا في الميدان. وحول تكليف الدكتور كمال الجنزوري برئاسة حكومة الانقاذ الوطني, أكد بديع أن الجماعة تترقب اختياراته وأداءه, لتحدد مواقفها منه, وتتمني له التوفيق, فهو شخصية وطنية لها مواقف معروفة, وستدعمه إذا أحسن الاختيار, وستنصحه إذا لم يحسنه, وتنتظر مدي الصلاحيات الموكولة إليه, والجدول الزمني الذي يضعه لمرور هذه الفترة بسلام حتي يتم تسليم السلطة للشعب. وفيما يتعلق بأداء المجلس العسكري, ذكر مرشد الإخوان أن رصيد المجلس بدأ ينفذ لدي الشعب, ويحتاج إلي إعادة شحن, ونرجو إعادة الشحن مجددا نفي الجماعة عدم عقدها صفقة مع الجيش, وإنما عقدت صفقتين فحسب, أحداهما مع الله عز وجل تبغي بها الجنة.. فالله غايتنا والثانية.. مع الشعب.. عشنا معه وضحينا من أجله وقدمنا أرواحنا للدفاع عن حقوقه. وعلي جانب آخر, ذكر شباب جماعة الإخوان المسلمين أن الإخوان وعوا الدرس جيدا ولن يكونوا أبدا كبش الفداء, وسوف يتعاملون بمنتهي الحرص والحذر مع أحداث التحرير التي يراد من خلالها الانقلاب علي الثورة ومكتسباتها, وتعطيل بناء دولة ديمقراطية حديثة.