تضاربت الآراء والأقاويل حول إقبال الأقباط على المشاركة فى الانتخابات فالبعض أكد مشاركتهم بقوة والبعض الآخر يرى عدم مشاركتهم إلا بنسبة ضئيلة. د.نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصرى لمنظمة حقوق الانسان يؤكد أن نسبة إدلاء الأقباط بأصواتهم لا تتعدى ال30% وتم معرفة ذلك من خلال إستفتاء فى 7 محافظات هم القاهرة، الاسكندرية، أسيوط، سوهاج، الفيوم، بنى سويف، الجيزة.. والذى شمل 1000 قبطى لمستويات عمرية مختلفة .. وجاءت أسباب عدم المشاركة لعدة أسباب هى عدم اتخاذ المجلس العسكرى أى قرار بشأن إصدار قانون دور العبادة الموحد أو فتح الكنائس المغلقة، عدم التحقيق مع الجناة فى مذبحة ماسبيرو، وعدم وضوح الرؤية لهذه الحادثة، وأيضاً التصريحات المتشددة للجماعات والتيارات الدينية، فالبعض يرى أن الحكومة لا تحقق أى شىء للأقباط والبعض الآخر يريد المشاركة لتحجيم التيارات المتشددة وفسح المجال لليبراليين والمسلمين المعتدلين . ويضيف جبرائيل .. بلا شك الأقباط يرون أن حقوقهم يحصلون عليها من خلال مشاركتهم فى صندوق الانتخابات وهذا ما دعت إليه الكنيسة والبابا للادلاء بأصواتهم وإختيار من يرون أنهم معتدلون فبرغم الظروف الصعبة التى تتم فيها الانتخابات فمشاركة المرشحين الأقباط فى هذا البرلمان 47 مرشح ما بين قوائم وفردى، أى أن النسبة تتراوح ما بين 6 إلى 7 مقاعد فقط من مجموع مقاعد البرلمان وذلك نتيجة إحجام الأقباط المترشحين بسبب الجو السائد والانفلات الأمنى. المستشار أمير رمزى رئيس محكمة المنصورة فيدعو المصريين جميعاً وليس الأقباط فقط للنزول للأنتخابات قائلا " كفانا سلبية وكفانا عدم المشاركة التى تعودنا عليها خلال السنوات الماضية فعدم المشاركة تضيع للحقول ، أما بالنسبة للأقباط فعدم مشاركتهم تجعلهم مهمشون مثلما حدث لنا من تهميش من النظام السابق وسيطرة للحزب الوطنى المنحل مما جعل الاقبال على الترشح من الأقباط قليلاً، كما أن التزوير الذى كان يحدث فى برلمان النظام السابق كان يجعلهم يحجمون عن المشاركة ولكننى أقول لكل مواطن وكل قبطى أن عدم المشاركة سوف ينتج عنه الكثير من المشاكل فكل مواطن مسئول عن بناء مصر. وعن مشاركة الأقباط يرى رمزى أنهم لديهم رغبة المشاركة بعكس ما كان سابقاً وذلك حتى يكون لهم وجود وصوت وعدم ترك الساحة لتيارات متشددة، كما أننى أرى ان الأقباط عدد قليل كأقلية ونحن نعتبر أكثر الأقليات تأثيراً. لذلك أتوقع أن تكون مشاركتهم جيدة ، سيتحرك الأقباط نحو المشاركة فى الانتخابات ليشعر المواطن المسيحى بدوره فى تحديد مستقبل مصر، وناشد رمزى الكتلة الصامتة سواء مسلمين أو مسيحيين وهى التى إعتادت عدم المشاركة سابقاً، أن تتحرك وتشارك من أجل الحفاظ على حقوق كل فرد منهم، فنحن المسئولين جميعاً اليوم عن بناء مستقبل بلدنا، فالتواجد فى حد ذاته يواجه المشاكل التى نحصدها فى حالة عدم المشاركة. ويؤكد القس أدريه زكى رئيس الهيئة الانجيلية "الكنيسة الانجيلية تشجع كل المصريين مسلمين ومسيحيين لأن المشاركة هى التى تحسم مستقبل مصر فعلاً، فقام القساوسة من خلال الكنيسة بتشجيع الناس وطلب منهم إختيار من هو الأكفأ دون النظر لدينه، فعليهم إختيار الشخص المناسب المعتدل الذى يخدم البلد وليس له هدف خاص، لأننا فى النهاية نريد مصلحة مصر، فأدعو مشاركة الجميع مسلمين ومسيحيين.