ينطلق غدا سباق أول انتخابات برلمانية بعد ثورة25 يناير, برغم سخونة الأحداث في ميدان التحرير وبقية محافظات مصر, وبرغم الدعوات التي طالبت بتأجيل العرس الديمقراطي. وأكد المستشار عبدالمعز إبراهيم رئيس اللجنة العليا للانتخابات أمس, أن اللجنة لم يرد لها أي قرار من المجلس العسكري بشأن تأجيل موعد الانتخابات في محافظتي القاهرة والإسكندرية, وقال: إننا نثق كل الثقة في تأمين القوات المسلحة وأجهزة الأمن للانتخابات, وأوضح أن الانتخابات ستجري في مواعيدها غدا وبعد غد, وأشار إلي أن التعديل الذي أجراه المجلس العسكري علي المادة28 من قانون مباشرة الحقوق السياسية أمس الأول, يجعل التصويت في كل الجولات الانتخابية علي يومين, بدلا من يوم واحد, وهو الأمر الذي يتيح الفرصة كاملة للجميع للمشاركة في العملية الانتخابية, ويسهل الأمر بالنسبة للناخبين. وكشف المستشار عبدالمعز عن أن عمليات الاقتراع سوف تبدأ من الثامنة صباحا وحتي السابعة مساء في اليوم الأول, ومن المقرر أن يقوم رئيس اللجنة الفرعية بتشميع الصناديق وباب المقر الانتخابي, والعودة إلي المقر نفسه في اليوم الثاني من الثامنة صباحا, ويقوم بفتح صناديق الاقتراع بموجب محضر يثبت صحة التشميع, ويستأنف التصويت بعدها. ومن جانبه أكد المستشار أحمد الزند رئيس نادي قضاة مصر, أن المشير طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة أكد أن تأمين القضاة والعملية الانتخابية هو مسئوليته الشخصية, وسوف يبذل مزيدا من الجهد لتأمين الانتخابات, وكشف الزند عن وجود خطط تأمين سرية ستقوم بها القوات المسلحة وقوات الأمن لتأمين سير العملية الانتخابية, ودعا الزند شباب التحرير لعمل لجان شعبية لتأمين صناديق الانتخابات, وأشار إلي توزيع4765 قاضيا علي مراحل الانتخابات الثلاث. وأكد الزند أن القضاة مستعدون للانتخابات, وحذر من أن تأجيلها سوف يفتح أبواب جهنم. وقد شهدت الساعات الأخيرة جهودا دعائية مكثفة للمرشحين, فضلا عن سباق دعائي آخر علي شبكات التواصل الاجتماعي, مثل الفيس بوك, والمدونات, والمواقع الإلكترونية, وهو ما لجأ إليه شباب الثورة للوصول إلي الناخب, والترويج لأفكارهم وبرامجهم الانتخابية. وجاءت صفحة خالد سعيد في مقدمة صفحات التواصل في التوعية الانتخابية, حيث أتاحت الفرصة لجميع المرشحين من شباب الثورة والقوة السياسية الجديدة لطرح أفكارهم وبرامجهم.