علقت السلطات الباكستانية أمس مرور إمدادات الناتو إلي أفغانستان احتجاجا علي هجوم نفذته قوات حلف شمال الأطلنطي الناتو بطائرات هليكوبتر علي مواقع صلالا الحدودي, مما أدي إلي مقتل26 جنديا باكستانيا علي الأقل وإصابة أكثر من14 آخرين. وقد وقعت الغارة الجوية في منتصف الليل في الموقع الذي يقع بمنطقة جبلية وعرة في اقليم منطقة مهمند, وهي إحدي المناطق القبلية الباكستانية التي يتسلل منها مقاتلو حركة طالبان وتنظيم القاعدة لاستهداف القوات الدولية في أفغانستان. وردا علي ذلك, أعادت السلطات الباكستانية50 شاحنة إمدادات أمس, ولم تسمح لها بالعبور من معبر خيبر بختون الذي تمر منه أكثر من50% من إمدادات الحلف لأفغانستان. وأثارت الغارة الجوية موجة من الغضب في البلاد رغم تعهد الناتو بالتحقيق في الغارة, حيث تتزايد بالفعل المشاعر المناهضة للامريكيين منذ فترة طويلة. وقال مسعود كوثر حاكم الاقليم: إن تلك العملية تعتبر هجوما علي السيادة الباكستانية, ولن يتم التسامح أكثر من ذلك مع تلك الهجمات. وأدانت الاحزاب السياسية المعارضة في باكستان تلك الغارة أيضا. وقال مسئول عسكري باكستاني ان قواته هوجمت ليلا وهي نائمة في الموقع الجبلي الذي يوجد به نحو40 من الجنود والضباط الباكستانيين. ويأتي الهجوم بعد يوم واحد فقط من لقاء قائد القوات الامريكية في باكستان الجنرال جون ألين مع الجنرال اشفق كياني قائد الجيش الباكستاني, حيث تناول الجانبان سبل ضبط المنطقة الحدودية وتحسين التعاون بين الجانبين. ومن جانبه قدم القائم بأعمال السفير الباكستاني في واشنطن عفت جارديزي احتجاجا قويا لدي وزارة الخارجية الامريكية بشأن الهجوم. يذكر ان باكستان سبق وأن علقت مرور امدادات الناتو عبر اراضيها لمدة10 ايام في هجوم مماثل بسبب مقتل جنديين باكستانيين في سبتمبر عام2009. وعلي صعيد آخر, ذكر وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير أن القوات الألمانية ستبقي في أفغانستان حتي بعد تسليم الافغان المسئوليات الامنية عام.2014 وقال دي ميزير في مقابلة مشتركة مع وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله أجرتها صحيفة بيلد آم زونتاج الألمانية أن القوات الألمانية ستدعم تدريب القوات الأفغانية, ولن تكون هناك قوات قتالية ألمانية في أفغانستان, إلا أن تلك القوات ستكون مسلحة لحماية نفسها فقط.