نفى المجلس الأعلى للقوات المسلحة ما تردد من استخدام غازات سامة أو محرمة دوليا في الشوارع المحيطة بوزارة الداخلية أو أمام مديريات الأمن ببعض المحافظات. جاء ذلك في رسالته رقم 83، التى نشرها على صفحته بموقع "فيسبوك" . مؤكدًا أن هذه الشائعات لا أساس لها من الصحة، مهيبًا بالثوار عدم الانسياق وراء تلك الشائعات وجاء نص الرسالة كالتالي: استمرارًا لتواصلنا مع الشعب المصري العظيم وشباب الثورة، يؤكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة أنه لا صحة مطلقًا للشائعات التي تتردد بشأن استخدام القوات المسلحة لقنابل الغازات ضد المتظاهرين في القاهرة والإسكندرية أو أي مناطق أخرى، وقد أكدت القوات المسلحة المصرية على ثوابتها بأنها لم ولن تستخدم السلاح أيًا كان نوعه ضد أبناء هذا الوطن الغالي حفاظًا على الدم المصري الطاهر. ويهيب المجلس الأعلى بشبابنا الثوري توخي الحيطة والحذر من الشائعات التي يتم ترديدها، والله الموفق. في سيا ق متصل منع الأهالي وأصحاب المحال فى شارع الفلكي المتظاهرين من دخول الشارع والاشتباك مع قوات الأمن منعا لاستمرار إطلاق قنابل الغاز من جانب قوات الامن والحجارة من جانب المتظاهرين . وأكد الأهالي الذين اصطفوا عند مدخل الشارع أن المحال تضررت بشدة جراء استخدام الحجارة وتحطمت أغلب الواجهات ،وأنهم تضرروا من رائحة الغاز المسيل للدموع الذي تطلقه قوات الأمن والذي انتشرت رائحته في المنازل ، وأدت إلى انتشار الأمراض بين الأطفال فى المنطقة . في الوقت ذاته سيطرت اجواء الفرحة والاحتفال على المتظاهرين بشارع منصور المتقاطع مع شارع محمد محمود والمؤدى إلى وزارة الداخلية حيث تجمعوا أمام مدرعات القوات المسلحة رافعين أعلام مصر ومرددين الهتافات التى تعبر عن نصرهم وفى نفس الوقت الهتافات المعادية لوزارة الداخلية وقوات الأمن وتركزت المواجهات بين اجهزة الامن والمتظاهرين بشارعي باب اللوق وفهمي وجزء من شارع محمد محمود.. حيث واصل المتظاهرون رشقهم قوات الامن بالحجارة..و فى المقابل ردت قوات الامن بقنابل الغاز المسيلة للدموع . وفي شارع محمد محمود تم وضع حواجز من الالومنيوم بجانب مبنى مكتبة الجامعة الامريكية للفصل بين قوات الامن المتمركزة ببداية شارع محمد محمود وتقاطعه مع شارع منصور..بينما تمركز المتظاهرون في بداية شارع محمد محمود باتجاه ميدان التحرير. وأكدوا ان سيارات الاسعاف قامت بنقل أعداد قليلة إلى المستشفيات والباقى يتم علاجه فى الميدان , مؤكدين حاجة المستشفى الشديدة لمزيد من الأطباء والاستعدادات الصحية لمواجهة الإصابات الكثيرة للمتظاهرين. فى الوقت الذى أكد فية متظاهرون فى الميدان استمرارهم فى الاعتصام حتى الاستجابة لمطالبهم .. معربين عن استيائهم من النتائج التي خرجت عن اجتماع القوى السياسية المختلفة بالمجلس العسكرى , غير عابئين بمطالب الميدان, وأهمها تسليم السلطة إلى سلطة مدنية. وطالبوا القوات المسلحة بالتدخل فورا وبصورة عاجلة لوقف اعتداءات قوات الأمن على المتظاهرين تنفيذا لوعد المشير محمد حسين طنطاوى لحماية الشعب. وكانت الساعات الأولى من صباح الأربعاء" قد شهدت احتكاكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في شارع محمد محمود وشارع منصور ومنطقة باب اللوق بقلب القاهرة , حيث قامت تشكيلات من الأمن المركزي بمحاولة تحصين المنطقة, وهو ما أعتبره المتظاهرون محاولة جديدة للسيطرة على مداخل ميدان التحرير, فقامت برشق الأمن بالحجارة, ورد الأمن بإلقاء مزيد من القنابل المسيلة للدموع وقنابل جديدة مثيرة للأعصاب على حد وصف المستشفى الميداني. وواصلت اللجان الشعبية عند مداخل الميدان أعمالها للتأكد من هوية الوافدين إلى الميدان وتفتيشهم ولكن ليس بنفس الدقة التي كانت عليها اللجان الشعبية في وقت سابق أمس. يأتي ذلك في وقت فشلت فيه جميع محاولات مجموعات من الحكماء والشباب لتشكيل حائط بشري يفصل بين المتظاهرين والامن ويمنع تبادل التراشق بالحجارة والقاء الأمن للقنابل, إلا أنه في كل مرة سرعان ما ينفعل الطرفان ويتخليان عن ضبط النفس.