لايزال المشهد المصرى يحتل الجزء الأكبر من عناوين الصحف الفرنسية الصادرة اليوم ، والتى حرصت على ابراز المواجهات فى ميدان التحرير وبعض المحافظات ، وأيضا البيان الذى أدلى به المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة أمس . وتحت عنوان "الجيش يحدد موعد الانتخابات الرئاسية..والشارع لا يرضى"..كتبت صحيفة "لوباريزيان" فى عددها اليوم أن الاحتجاجات في ميدان التحرير تتواصل على الرغم مما تعهد به رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة باجراء انتخابات رئاسية قبل نهاية يونيو 2012 يتم على إثرها تسليم السلطة إلى المدنيين.وقالت الصحيفة أن المواجهات والاشتباكات الحالية التى لاتقتصر فقط على ميدان التحرير بل تمتد لمدن أخرى على مستوى الجمهورية تهدد الانتخابات التشريعية المرتقبة الاثنين المقبل .. مشيرة إلى أن الاخوان المسلمين الذين وصفتهم بأنهم القوى الأكثر تنظيما قاطعت المظاهرات الحالية وتدعو للتهدئة "حرصا منها على أن تجرى الانتخابات فى موعدها التى يشعرون بأنهم فى موقف قوى بها" .من جانبها تناولت صحيفة "لوفيجارو" الوضع فى مصر فكتبت تحت عنوان "بالنسبة للاخوان المسلمين..الخلاص فى صناديق الاقتراع" أن جماعة الاخوان المسلمين قامت يوم الجمعة الماضى بحشد الالاف فى ميدان التحرير للمطالبة بتسليم السلطة فى البلاد للمدنيين وأمس الثلاثاء كانت القوى الأولى التى قامت بتلبية دعوة المجلس الأعلى للقوات المسلحة لاجراء حوار من أجل التوصل إلى حل للخروج من الأزمة الحالية.وعلقت الصحيفة قائلة " أن الاخوان المسلمين يرغبون فى عدم تأجيل الانتخابات البرلمانية والتى (وفقا للتوقعات) يأتى حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة الأوفر حظا فيها ".. مضيفة انه لهذا السبب وفقا للصحيفة لم تؤيد (الجماعة) ترشيح الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية لمنصب رئيس الوزراء الجديد (فى حكومة الانقاذ)..ذلك الترشيح الذى ترددت الأنباء بشأنه بقوة على مدار الأيام الماضية فى القاهرة باعتبار أن البرادعى الحائز على جائزة نوبل خاض وأثناء حكم مبارك "الحملة الوطنية للتغيير"."أحمد حرارة..بطل مأساوى للثورة فى مصر"..كان العنوان الذى تناولت به صحيفة "لوموند" مجريات الأحداث فى مصر حيث أشارت إلى ان "حرارة" أضحى بطل الثورة المصرية بعد أن فقد هذا الطبيب ذو الحادية والثلاثين من عمره عينه اليمنى فى بداية الثورة فى الثامن والعشرين من يناير الماضى ليعود ليفقد العين اليسرى فى التاسع عشر من الشهر الجارى.