خلال زيارته القصيرة الي القاهرة ليشارك في اجتماعات وزراء الصحة العرب التقت الاهرام الدكتور فتحي ابومغلي وزير الصحة الفلسطيني حيث كان يزور الاستاذ اسامة سرايا رئيس تحرير الأهرام وأطلعه علي المعاناة التي يعانيها الشعب الفسطيني صحيا . كما وجه الشكر الي صحيفة الأهرام باسمه وباسم القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني علي ماتبذله من جهد في خدمة القضية الفلسطينية والتغطية المتميزة لها ووصفها بأنها صوت قوي ودائم للشعب الفلسطيني. الوزير الفلسطيني في بداية حديثه أكد أن استيلاء حركة حماس علي مقاليد الامور في غزة في المنتصف الاول من عام2007 جعل الوضع كارثيا بها, ولم يتسبب فقط في التأثير السلبي علي المشروع الوطني الفلسطيني برمته بل أثر علي أدق تفاصيل حياة الشعب الفلسطيني وعطل عمليات التنمية في قطاع غزة وتسبب في انهيار اقتصادها, كما أصبحت وزارة الصحة عاجزة عن خدمة أفراد الشعب الفلسطيني في ظل النقص الحاد في أفراد الطواقم الطبية والاجهزة وتعطل عدد كبير من المستشفيات عن العمل. وقال إن الحل الوحيد للخروج من هذه الازمة هو إعادة الترابط الي أبناء الشعب الفلسطيني وتوحيد مؤسساته حتي نستطيع أن نقدم خدماتنا بالمستوي المطلوب. وقال أبومغلي ان ممارسات جيش الاحتلال في جميع المناطق بدءا من الحصار الخانق في قطاع غزة انتهاء بما يقوم به قطعان المستوطنين في القدس الشريف والحرم الابراهيمي مرورا بالممارسات اليومية في قري ومدن الضفة الغربية قد جعلت الوضع الصحي مأساويا وأثرت علي جميع أفراد الشعب الفلسطيني, وأوضح انه طالب الأخوة العرب جميعا باستمرار دعمهم علي أن يكون منسقا مع وزارة الصحة لتعظيم الفائدة من هذا الدعم, وضمان مبدأ العدل والشفافية وانه كان هناك تجاوب من السادة وزراء الصحة العرب حيث وعدوا بدعم رمزي قدره100 ألف دولار وأكدوا ان كل الدول العربية ستستمر في التزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني. وقال الوزير الفلسطيني انه متخوف بشدة من القرار الاسرائيلي الخاص بوضع حجر اساس الهيكل المزعوم داخل باحات الحرم القدسي منتصف الشهر الحالي مما سيؤدي الي أعمال عنف بين الفلسطينيين والاسرائيليين ووجود عدد كبير من الاصابات بين الفلسطينيين لذا فإننا نحتاج كل دعم ممكن في الفترة المقبلة. وعن جرائم الحرب الاسرائيلية علي غزة وباقي الاراضي الفلسطينية واستخدامها للأسلحة المحرمة دوليا ومنها القنابل الفسفورية فيها قال ان القيادة الفلسطينية لم تكتف بتقرير جولد ستون الذي أدان هذه الجرائم بل تحركت في كل المحافل الدولية وطالبت بضرورة محاسبة اسرائيل علي هذه الجرائم وفرض عقوبات عليها واستكمال التحقيقات في استخدام الاسلحة المحرمة دوليا خلال عدوانها علي غزة. وقال وزير الصحة الفلسطيني ان الدعم العربي لنا متنوع ومتعدد الاوجه منه السياسي والمالي والفني وكل دولة عربية تقدم لنا حسب امكاناتها وقدراتها ونحن نأمل ان يتعزز التعاون العربي والوحدة العربية ليتوحد الموقف تجاه القضايا العربية وهي كثيرة ولكن أهمها القضية الفلسطينية التي أثبتت الايام انها تجمع العرب دائما وحين يتوحد العرب سيزيد الدعم الذي يوجه لخدمة القضية الفلسطينية. وقال استطيع ان اقول بكل فخر اننا استطعنا خلال السنوات الماضية منذ قيام السلطة الفلسطينية في عام1994 انشاء وتوسعة العديد من المستشفيات في قطاع غزة والضفة بحيث اصبح عددها24 مستشفي حكومي, كما تمت توسعة المستشفيات القائمة وتعزيزها وتحديثها بالاجهزة والكوادر الطبية الجيدة واستطعنا بناء شبكة للخدمات الصحية تضم600 عيادة موزعة في مختلف مناطق الضفة وغزة لكن المشكلة التي تواجهنا هي توفير التمويل اللازم لاستدامة تقديم الخدمات الصحية وتوفير الادوية والمستلزمات الطبية وتطوير هذه المرافق فضلا عن التصدي للمحاولات الاسرائيلية باغراق السوق الفلسطينية بأدوية ومستلزمات طبية فاسدة أو منتهية الصلاحية. وفي نهاية حديثه تمني الشفاء العاجل للرئيس مبارك, وقال إن القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني كله يدعو ان يحفظه الله سالما فهو من يخفف آلام الفلسطينيين ويقف معنا في نضالنا.