حقق مقاتلو المعارضة السورية تقدما مهما في جنوب البلاد بسيطرتهم علي شريط بطول25 كيلومترا من الحدود الاردنية الي الجولان, في حين حذرت اسرائيل بالرد الفوري علي اي اطلاق نار من الاراضي السورية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن مقاتلين من لواء شهداء اليرموك وجبهة النصرة ولواء المعتز بالله وكتائب أخري, سيطروا علي حاجز الري العسكري شرق بلدة سحم الجولان في الريف الغربي لمحافظة درعا( جنوب), اثر انسحاب القوات النظامية. وبذلك تكون المنطقة الواقعة بين بلدتي المزيريب( قرب الحدود الاردنية) وعابدين( في الجولان السوري) والممتدة لمسافة25 كلم خارج سيطرة النظام, بحسب المرصد. ومن جانبه, توعد موشيه يعالون وزير الدفاع الإسرائيلي بالرد علي أية نيران من الجانب السوري. وقال يعالون حسبما أفاد راديو إسرائيل أمس إن الجيش الإسرائيلي لن يسمح للجيش السوري أو أي جهة أخري بخرق السيادة الإسرائيلية. وحمل المسئول الإسرائيلي النظام السوري المسئولية عن إطلاق النار باتجاه قوة إسرائيلية. وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي رد بناء علي سياسة الحكومة التي تقضي بالرد علي اي اعتداء علي السيادة الاسرائيلية. يأتي هذا التصريح في الوقت الذي أفادت فيه تقارير إخبارية بأن الجيش الإسرائيلي قصف نقطة عسكرية سورية في منطقة تل فارس في هضبة الجولان السورية المحتلة. وفي هذه الاثناء, أعلنت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر عن تشكيل لواء لحماية الحدود وإدارة المعابر علي الحدود السورية اللبنانية. وقالت القيادة المشتركة في بيان وزعته أمس إدراتها للإعلام المركزي ومقرها باريس إن قرار تشكيل هذا اللواء يرجع إلي الفراغ الأمني, وتسلل عناصر من حزب الله بكامل عتادهم وسلاحهم إلي الأراضي السورية بغرض دعم عمليات النظام العسكرية, عدم التزام الحكومة اللبنانية بسياسة النأي عن النفس وعجزها عن ضبط حدودها امام التدخل السافر لحزب الله. في حين أعلنت كتائب الثوار في حلب تشكيل شرطة عسكرية ثورية لحماية المواطنين من الاعتداءات وجرائم السرقة والنهب. وذكرت قناة( الجزيرة) الفضائية أمس أن الشرطة الثورية تهدف لملاحقة المذنبين من الثوار الذين يلحقون الضرر بالمواطنين وممتلكاتهم تحت مسمي الجيش الحر في حلب. وذكرت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر أن حماية الحدود وإدارة المعابر تقوم علي شقين مدني وعسكري إذ يعتمد الشق العسكري منه علي حماية الحدود والمعابر والمنافذ الحدودية من المتسللين والمهربين ومنع أي عنصر مسلح من العبور, أما الجانب المدني فيقوم علي توفير الحماية للذين يقصدون عبور الحدود. وذكرت وكالة الانباء السورية أن وحدة من القوات المسلحة دمرت في عملية نوعية لها خلال ملاحقتها للمجموعات المسلحة بريف اللاذقية مستودعات للاسلحة والذخيرة واوكارا للمسلحين وقضت علي مجموعة مسلحة بكامل افرادها. ونقلت الوكالة عن مصدر مسئول أنه تم خلال العملية تدمير مستودعين للاسلحة والذخيرة في قرية الدغمشلية بريف اللاذقية يحويان صواريخ مضادة للدروع ورشاشات ثقيلة وبنادق حربية. وفي فيينا من مصطفي عبدالله: وصفت بعض الأحزاب النمساوية اللقاء غير الرسمي لوزراء خارجية دول الإتحاد الأوروبي الذي عقد أمس الاول في دبلن بأنه فرصة ضائعة لوقف العنف في سوريا, مشيرين أن وزراء خارجية دول الاتحاد أهدروا فرصة سانحة لوقف فعالية نظام بشار الأسد علي حد تعبيرهم.