شيعت الحكومة السورية رسميا أمس جثمان العلامة محمد سعيد رمضان البوطي في الجامع الأموي بدمشق وسط حضور رسمي وشعبي وأطياف من المعارضة. ونشرت الحكومة السورية مئات العناصر الامنية في الطرقات التي سار فيه موكب التشييع قاطعا عدة طرقه امام حركة السيارات و المشاة. ونقل تليفزيون النظام مراسم التشييع مباشرة مبرزا المشاركين في الصلاة علي البوطي وتشييع جثمانه وجثمان حفيده وفي مقدمة المشاركين المفتي العام الشيخ أحمد حسون ووزير الأوقاف محمد عبد الستار اللذين يعينهما النظام. وقد اخفقت فرنسا وبريطانيا في اقناع الاتحاد الأوروبي بتأييد دعوتهما إلي انهاء حظر تزويد مقاتلي المعارضة السورية بالسلاح علي الرغم من تحذير ان الرئيس بشار الاسد قد يلجأ الي استخدام السلاح الكيماوي, يأتي ذلك في وقت سيطر فيه الجيش السوري الحر علي مقر قيادة لواء للدفاع الجوي في محافظة درعا. غير أن مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون قالت في بيان عقب ترأسها المحادثات في دبلن:' يجب علينا أن نبحث في كيفية زيادة المساعدات للمعارضة السورية المعتدلة, وبخاصة من خلال الدعم السياسي والاقتصادي. وأكدت في الوقت نفسه أن الاتحاد عازم علي زيادة الضغط علي دمشق للمشاركة في عملية سياسية ذات مغزي. وأعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيج عن إعتقاده بأنه تم طرح بعض النقاط الجيدة بشأن تخفيف العقوبات في المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة, في حين قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن الجميع إتفق علي زيادة الدعم العام للمعارضة السورية. ومن جانبه, ذكر وزير الخارجية البلجيكي ديديه ريندرز' علي المرء أن يكون حذرا لتجنب انتشار الأسلحة وعليه أن يعرف من سيستخدمها إننا لا نريد تسليح جهاديين في دولة بينما نحن نحاربهم في دولة أخري'. بينما أعربت النمسا علي وجه الخصوص عن معارضتها الصريحة, لافتة إلي أنها قد تسحب قواتها العاملة ضمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من هضبة الجولان بسبب مخاوف تتعلق بسلامتها إذا ما تم شحن أسلحة إلي سوريا. في ذلك الوقت فإن عقوبات الاتحاد الأوروبي الأخري علي سوريا ستنتهي أيضا. لكن رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي أعرب عن ثقته أنه' في النهاية سنتوصل إلي موقف مشترك'. اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون علي ضرورة حل الاوضاع الراهنة في سوريا عن طريق اجراء مفاوضات بين الاطراف المتصارعة. ميدانيا, قتل8 أشخاص علي يد قوات النظام في مناطق متفرقة من البلاد, بينما سيطر الجيش السوري الحر علي مقر قيادة لواء للدفاع الجوي في محافظة درعا, جنوب سوريا, بعد معارك استمرت اكثر من اسبوعين. وقال المرصد أن مقاتلين من جبهة النصرة ولواء اليرموك وكتائب اخري سيطروا علي قيادة اللواء83 دفاع جوي الواقع بالقرب من بلدة صيدا علي طريق دمشق عمان في محافظة درعا, وذلك بعد اشتباكات عنيفة استمرت61 يوما. واشار الي ان الهجوم اسفر عن مقتل7 مقاتلين معارضين واصابة اخرين بجروح وثمانية عناصر من القوات النظامية بينهم ضابط. كما' تم تحرير عشرات الاسري من داخل مقر قيادة اللواء'.